"الخليج" تسلط الضوء على الدعم الإماراتي للشقيقة موريتانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة إماراتية، تقول أينما يممت وجهك تجد دولة الإمارات تمد ذراعيها وتبسط كفّيها للأشقاء، فتحسن الوفادة وتقدم ما عليها من واجب الأخوة.

 

وقالت بالأمس، حلّ علينا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الموريتانية الشقيقة، ضيفاً عزيزاً كريماً، والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وبحثا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وسبل تنميتها وتعميقها، بما يعزز المصالح المشتركة، وهي كثيرة بين البلدين، استمراراً للنهج الذي كرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان قد قام بزيارة موريتانيا عام 1974، حيث نسج الخيوط الأولى للعلاقات التاريخية بين الخليج العربي والمغرب العربي، ووضع اللبنات الأولى للعلاقات التي شهدت تطوراً ملموساً بعد ذلك بين الإمارات وموريتانيا.

 

وأشارت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي"  إلى أن ، العلاقات بين البلدين الشقيقين ليست جديدة، هي ممتدة وعميقة، عمق ما يجمع بينهما من روابط التاريخ واللغة والدين والمصير، وهي تشهد الآن دفعة جديدة في مختلف الميادين، تعزيزاً للتعاون وتنويع آفاقه في مجالات الإعفاء من التأشيرات، وفي المجالات التعليمية والفنية والعسكرية والأمنية والتنموية والاستثمارية، حيث تم تبادل اتفاقيات ومذكرات تفاهم حول كل هذه القضايا، وقد أكد على ذلك محمد بن زايد مخاطباً الرئيس الموريتاني بقوله "إن الإمارات لديها اهتمام كبير بتطوير علاقاتها مع موريتانيا الشقيقة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير على البلدين".

 

وذكرت لأن الإمارات تدرك تماماً حاجات موريتانيا التنموية، وجهودها الدؤوبة في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الغربي حيث تلعب دوراً محورياً في التصدي لهذه الآفة التي تنتشر في المنطقة مهددة الأمن والاستقرار فيها، فإنها من منطلق واجبها القومي والإنساني، أعلنت تخصيص مبلغ ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة للجمهورية الموريتانية، لتمكينها من مواجهة الضرورات الحياتية، وإقامة المشاريع التي تسهم في إسعاد المواطن الموريتاني، وتمكين الدولة الشقيقة من مواجهة الخطر الإرهابي، وهو ما أكده محمد بن زايد بقوله "إن الإمارات وموريتانيا لديهما موقف موحد في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية، ونحن نقف معها في التصدي لهذا الخطر الذي يهدد المجتمعات العربية في أمنها واستقراراها وتنميتها وحاضرها ومستقبلها".

 

وأكدت في الختام أن هذا الدعم الذي قدمته دولة الإمارات للشقيقة موريتانيا، إنما هو تعبير عن تقدير كبير للقيادة والشعب الموريتاني في تكريس الوجود العربي في الساحل الغربي للقارة الإفريقية، وتثمين للدور البارز في مواجهة الإرهاب، ومشاركة في عملية التنمية التي تحتاج إليها موريتانيا