"كورونا" سبب جديد للتوتر بين بكين وواشنطن

عرب وعالم

اليمن العربي

تسبب فيروس "كورونا" في توتر جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد عرض أمريكي بتقديم المساعدة في أزمة تفشي الفيروس القاتل، قابله انتقاد صيني لإجراءات واشنطن.

 

وانتقدت الصين، الإثنين، الولايات المتحدة بشدة لفرضها قيودا على دخول الصينيين إلى أراضيها بسبب فيروس كورونا الجديد، واتهمت واشنطن بـ"إثارة الذعر ونشره".

 

في المقابل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده اتخذت إجراءات حاسمة لحماية الأمريكيين من خطر فيروس كورونا، عارضا المساعدة على الصين، فيما لم تبد بكين موافقة على العرض.

 

وقلل ترامب من شأن المخاوف من تأثير الفيروس، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة حالة طوارئ صحية تمنع دخول الأجانب الذين زاروا الصين مؤخرا.

 

وقال لقناة فوكس الأمريكية: "لا يمكن أن يأتي إلينا آلاف الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة (فيروس كورونا)".

 

بدوره، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، في مقابلة مع قناة "سي.بي.إس"، إلى أن الصين أكثر شفافية فيما يتعلق بفيروس كورونا، لافتا إلى أن بكين لم تقبل إلى الآن عرضا أمريكيا للمساعدة في احتواء المرض.

 

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيانج إن الولايات المتحدة "لم تقدم مساعدة مهمة" وكانت "أول من قام بإجلاء طاقم قنصليته في ووهان وتحدث عن سحب جزئي لطاقم سفارته وفرض قيود دخول على المسافرين الصينيين".

 

وكانت لجنة الصحة في إقليم هوبي الصيني، بؤرة تفشي فيروس كورونا، سجلت 56 حالة وفاة جديدة من الفيروس، الأحد، ليصل عدد الوفيات إلى نحو 360 شخصا. 

 

وذكرت وزارة الصحة الصينية أن عدد الإصابات سجل 17 ألفا و205 حالات مؤكدة بالفيروس مع نهاية يوم الأحد، بالإضافة إلى 2296 شخصا حالتهم خطيرة.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية ثقتها في قدرة الصين على احتواء تفشي وباء "كورونا الجديد" والقضاء عليه، ومعارضتها فرض قيود على السفر إلى الصين أو التجارة معها.

 

وبعد أكثر من شهر على ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان، أعلنت منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ" على خلفية انتشاره في ضوء قدرته على الانتقال من شخص لآخر قبل ظهور أعراضه.

 

وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين على خلفية إجراءات اقتصادية أمريكية ضد الشركات الصينية فيما عرف إعلاميا بـ"حرب تجارية" بين البلدين.

 

ووقع ترامب، منتصف الشهر الماضي، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي اتفاق المرحلة الأولى لنزع فتيل الحرب التجارية غير المسبوقة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.