سعي قطري حثيث للسيطرة على المؤسسة العسكرية في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

اتفق محللون على أن سقوط نظام الإنقاذ الذي قاده الأب الروحي للإخوان في السودان حسن الترابي، والضابط بالجيش السوداني أحد أبرز خلايا الإخوان داخل المؤسسة العسكرية العميد عمر البشير- عمر البشير أحد أعضاء الجبهة الإسلامية القومية الإخوانية- ثغرة كبيرة في مخطط الإخوان وقطر وتركيا ومعهم إيران.

 

وأضافوا أن الأمر بمشروع قائم ومسيطر لأكثر من 30 عاما استطاع بالمناورات والخداع اختراق الجيش وتوظيف قطاع منه لحساب جماعة الإخوان ورعاتها الإقليميين، وتم تفعيل العديد من الاتفاقيات التي تتيح للحكومة التركية والقطرية والإيرانية الاستفادة من سيطرة الإخوان على حكم السودان، وهو ما وضعه في قوائم الإرهاب.

 

وبحسبهم فقد كان لقطر وإيران وتركيا اليد العليا في المؤسسات العسكرية والأمنية خلال حكم البشير.

 

وتابعوا أنه عقب إسقاط البشير يحاول تحالف "قطر- تركيا- إيران- التنظيم الدولي للإخوان" تنشيط خلايا الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية من أجل العودة إلى سدة الحكم في بلاد النيل الغنية بالثروات والتي تشكل نقاط انطلاق لتهديد مصر وليبيا والسعودية وأيضا ساحل البحر الأحمر.

 

وكانت السلطات السودانية قد أحبطت في يوليو 2019، محاولة انقلابية فاشلة خططت لها الحركة الإسلامية السياسية لتغيير المجلس العسكري وإجهاض مكتسبات الثورة، حيث تم اعتقال عدد من المتورطين في العملية.

 

ةطبقا لبيان قائد الانقلاب رئيس الأركان المشتركة السابق هاشم عبدالمطلب، الذي أعده لإذاعته عقب تنفيذ الخطة الخبيثة، فإن الانقلابيين خططوا لحل المجلس العسكري الانتقالي، وعزل قوى الحرية والتغيير من المشهد عقب تعيين رئيس وزراء وتشكيل حكومة جديدة.

 

وخطط الانقلابيون أيضا لحل قوات الدعم السريع، بعد أن فقدوا فرصة التغلغل داخلها واستغلالها في مخططاتهم الخبيثة الرامية للعودة للسلطة مجددا.

 

ويحاول التحالف بقيادة قطر العودة إلى السودان من جديد، بعدما كشف موقع «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية، عن صدور أوامر لرجال «تميم» بضرورة عرقلة جهود الحكومة السودانية الجديدة، بشكل يسيء للدور الذى تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم.

 

وجاءت زيارة رئيس الأركان القطري الفريق طيار ركن، غانم بن شاهين الغانم، إلى الخرطوم بهدف معرفة مدى المعلومات التى وصلت إلى النظام السودانى الجديد عن التدخل القطرى في شئون بلاده.

 

ونجح الجيش السوداني يناير الماضي، في السيطرة على تمرد منتسبي جهاز المخابرات العامة السوداني في العاصمة الخرطوم.

 

وتحاول قطر جاهدة إعادة الحياة وبث الروح في الأجهزة الموازية لأجهزة الدولة، التي صنعها البشير وجماعة الإخوان، حيث أسس التنظيم الإخواني مؤسسات موازية مثل جهاز الأمن الشعبية والشرطة الشعبية والدفاع الشعبي وكتائب الظل وما يعرف بالكتائب الاستراتيجية، وغيرها، لإعاقة الدولة السودانية الجديدة وابقاء الخرطوم رهينة في يد تحالف الشر.

 

كذلك تسعى قطر لاستقطاب قادة جديد داخل المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية بهدف اعادة ترتيب الأوراق بما يخدم مخططات ومشروع تحالف الشر في السودان.