محاولات قطرية لتوريط السودان في أزمة إقليمية أملا في إعادة الإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال محللون سياسيون إن النظام القطر لا يكف عن محاولاته لإسقاط الحكومة الانتقالية في السودان، رغبة في استعادة نفوذ جماعة الإخوان، التي كانت تحكم البلاد، من خلال الرئيس السابق عمر البشير.

 

وأضافوا أن ذلك تجلى في محاولات قطر لتوريط السودان في الأزمة الليبية، بغرض الوقيعة بين حكومة الخرطوم، والمجتمع الدولي، الرافض لما يفعله رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، بالتعاون مع حليفه التركي رجب طيب أردوغان.

 

وتابعو أن المحاولات القطرية اعتمدت، في وقت سابق، على تهريب كمية ضخمة من الأسلحة إلى الأراضي السودانية، وبالتحديد إلى دافور، تمهيدا لنقلها إلى داخل الحدود الليبية، ومنها إلى طرابلس لدعم مليشيات حكومة الوفاق، التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، لمنعه من تحرير البلاد من الإرهاب.

 

وأكدوا أن تقديم الدعم لمليشيات الوفاق، بعد أن دعمها أردوغان بالمرتزقة، ليس الهدف الوحيد من وراء شحنة السلاح التي تم إدخالها إلى الأراضي السودانية، وتم ضبطها بمعرفة القوات المسلحة في دارفور، فهناك غرض آخر من وراء تصدير هذه الشحنة إلى السودان، وعدم تسليمها لتركيا من أجل توصيلها لطرابلس، بالطرق التي تنقل بها أنقرة دعمها للسراج وإخوان ليبيا.

 

ولفتوا إلى أن الغرض الخفي لتوجيه شحنة الأسلحة المشار إليها نحو السودان، هو توريط حكومة الخرطوم في أزمة إقليمية، توقف دعم دول العالم السياسي والدبلوماسي للتحول الجاري في السودان.

 

يشار إلى أن قوات الدعم السريع التابعة للأمن السوداني، ضبطت خلال الأيام الماضية، شحنة ضخمة من الأسلحة، التي تخص عناصر قطرية تتعاون مع وسطاء أتراك لتهريب الأسلحة إلى ليبيا، حيث وصفت التقارير الصادرة عن هذه العملية بأنها الأكبر منذ 5 سن