رئيس الوزراء السوداني يبحث في جيبوتي التنسيق والتصدي للتحديات
اتفق السودان وجيبوتي، الأحد، على المضي قدما في التعاون والتنسيق المشترك، والتصدي للتحديات من أجل مصلحة البلدين.
جاء ذلك خلال مباحثات رفيعة المستوى أجراها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، خلال زيارته التي تستغرق يومين.
واستعرض حمدوك وقيلي تطورات الأوضاع السياسية في السودان بعد ثورة ديسمبر/كانون الأول، التي أنهت حكم نظام الإخوان بقيادة عمر البشير.
وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى جهود الحكومة الانتقالية في تجاوز تحديات المرحلة إلى تعزيز الأمن والاستقرار من خلال تحقيق السلام الشامل بالبلاد.
وأكد حمدوك تطوير العلاقات المختلفة مع جيبوتي، والاستفادة من رؤى ومقترحات جيبوتي في إطار التنسيق القائم بين البلدين.
كما تناولت المباحثات أمن سواحل البحر الأحمر في إطار المجلس المختص بين الدول المعنية والتعاون مع الدول المتشاطئة.
من جانبه، جدد الرئيس الجيبوتي تأكيد بلاده على متانة العلاقات الراسخة مع السودان، التي تبقى رمزا لقوة أواصر الإخاء بين الشعبين الشقيقين.
وأشار قيلي إلى المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة، واعتبر أن زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى جيبوتي فرصة مهمة لمتابعة جهود البلدين المشتركة للتنسيق بشأن التصدي لهذه التحديات.
وشدد على عودة السودان لدوره الطبيعي في المحيط الإقليمي والعربي والأفريقي، مشيدا بنجاح الخرطوم في تجاوزه هذه المرحلة.
كما ثمن الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لاستتباب الأمن والاستقرار في ربوع البلاد وتلبية استحقاقات المرحلة الانتقالية لتحقيق تطلعات الشعب، مؤكدا موقف جيبوتي الداعم للسودان في كل ما يحفظ استقراره وتحقيق الرفاه لشعبه.
بدوره، قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، عمر مانيس إن اللقاء المشترك توصل لنتائج إيجابية ومهمة في سبيل الارتقاء بعلاقات البلدين، منوها بأنه تم الاتفاق بين الطرفين للمضي قدما للتعاون والتنسيق المشترك.
واستعرض مانيس خارطة الطريق للسودان خلال رئاسته لمنظمة إيجاد بما يحقق الأمن والاستقرار لدول المنظمة لتبادل المنافع المشتركة.
في المقابل، أوضح محمود علي يوسف، وزير الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي للحكومة الجيبوتية، أن نتائج اللقاء المشترك، ركزت على ضرورة تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقيات المتوقعة بين البلدين.
ووصل رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، الأحد، إلى جيبوتي في سادس محطاته الأفريقية، منذ توليه رئاسة الوزراء في السودان، حيث زار مصر وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان وتشاد.
ويعد رئيس الحكومة السودانية الدكتور عبدالله حمدوك أول مسؤول رفيع المستوى يزور جيبوتي بعد الأحداث التي شهدها السودان.