الدبيش: اتفاق ستوكهولم أصبح حبراً على ورق

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن وضاح الدبيش، اليوم الأحد، إن اتفاق ستوكهولم "أصبح حبراً على ورق".

 

وأضاف الدبيش، "بعد انسداد الأفق السياسي وفشل كل المحاولات مع ميليشيا الحوثي، لا يمكن لليمن التعافي إلا بعد التخلص من هذا الانقلاب الأمامي خاصة أن الميليشيات ليست طرفاً سياسياً يمكن التعاطي معه سياسياً، بل جماعة تدعمها إيران بكل قوة".

 

وأشار الدبيش إلى أن ميليشيا الحوثي اتخذت من اتفاق السويد "غطاء وشرعنة لاستعادة انفاسها بمساعدة الأمم المتحدة، وتنفيذ أجندتها وتصفية حساباتها الداخلية".

 

وتابع، "شُكلت البعثة الأممية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، حسب اتفاق السويد لرفع المعاناة الإنسانية، إلا أنها ضاعفت من حجم المعاناة وزادت من حجم النازحين وقتل المدنيين وارتكاب الخروقات من قبل الميليشيات".

 

وأشار الدبيش إلى أن خروقات ميليشيا الحوثي بلغت خلال العام الماضي 16 ألفاً و640 خرقاً، فيما بلغت الخروقات خلال الشهر الماضي للعام الجاري 3860 خرقا".

وأضاف، "بعد عام وشهر من تنفيذ اتفاق السويد تعاطينا بكل إيجابية مع الاتفاق وأبدينا مرونة كاملة وحرصنا على تغليب المصلحة العليا للوطن وتغليبها على المصالح الذاتية، إلا أن ميليشيا الحوثي لم تسع سوى لمصلحة ذاتها من خلال ارتكاب هذه الخروقات وإعادة تموضع قواتها. كان هدفها من اتفاق السويد ضرب القوات المشتركة ومنعها بمساعدة أممية من تحرير ميناء ومدينة الحديدة".

ولفت الدبيش إلى أن تمديد عمل البعثة الأممية في الساحل الغربي لـ6 أشهر جديدة بعد مرور أكثر من عام، يعد أمراً خطيراً: "وهو تكتيك آخر لخدمة ميليشيا الحوثي".

وأكد الدبيش، أن القوات الحكومية على أهبة الاستعداد للانقضاض على ميليشيا الحوثي "نحن ننتظر فقط إعلان فشل اتفاق السويد بشكل رسمي من رئاسة الجمهورية".

وتابع، "تعاطينا بإيجابية مع كل المقترحات التي أبداها المبعوث الأممي حتى اليوم، ولكن لا ممرات إنسانية فتحت ولا انسحبت قوات الميليشيات من الميناء وازدادت المظاهر المسلحة والنقاط الأمنية والحشود العسكرية بمختلف أنواعها وأمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة".

 

ووقعت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي اتفاقاً بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في 13 ديسبمر (كانون الأول) 2018، يقضي بحل الوضع المتأزم في الحديدة، غرب اليمن، وخفض التصعيد العسكري وتبادل الأسرى والمعتقلين.

 

ورغم مرور أكثر من عام، لم ينفذ الطرفان الاتفاق بشكل فعلي على الأرض، وسط تبادل الاتهامات فيما بينهما بشأن إفشاله.