الإخوان يرصدون 2 مليون دولار مقابل تصفية القنصل الليبي لدى تونس 

رصد الإخوان في ليبيا مبلغ 2 مليون دولار لتصفية القنصل الليبي لدى تونس 

كشف القنصل الليبي لدى تونس محمد شعبان المرداس، عن أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول الهوية، طلب منه عدم الرجوع إلى العاصمة الليبية طرابلس، لأن جماعة الإخوان المسلمين رصدت مبلغ 2 مليون دولار مقابل تصفيته.

وقال المرداس على صفحته في ”فيسبوك“، إن ”الشخص الذي اتصل به أكد له وضع اسمه على قائمة المطلوبين أمنيا عبر منافذ غرب ليبيا بأوامر من وزير حكومة الوفاق فتحي باشاغا“، لافتا إلى أنه ”لم يأخذ كلام المتصل على محمل الجد خصوصا أنه يتبع الجيش الليبي، لكنه اتصل بأشخاص ثقات أكدوا له بأنه مطلوب بالفعل“.

وأوضح أنه ”من بين الذين اتصل بهم النائب العام في طرابلس الذي أكد له بأن مكتب النائب العام ليست لديه أي تحفظات عليه وأنه غير مطلوب له“، مبينا أن ”سبب وضع اسمه في قائمة المطلوبين غضب فتحي باشاغا وحرج محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، من تصريحاته بخصوص المليشيات وتنفذها في طرابلس“.

وأفاد المرداس بأن ”الشخص الذي حذره من القدوم إلى طرابلس هو ضابط في الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الليبي، وأن حكومة الوفاق التي دافع عنها تريد تصفيته، ومن كان يقف ضدهم تريد حمايته“.

يشار إلى أن المرداس ظهر على قناة ”الوسط“ الليبية قبل أيام وهاجم شخصيات وكيانات في طرابلس وتحدث عن دور كتائب الردع والنواصي وثوار طرابلس في حماية مقار تابعة لحكومة الوفاق، قائلا إن ”فكرة تكوين ميليشيا أو عصابة أمر ليس بالعسير، إذ أن كل خمسة أفراد تمكنوا من توفير مجموعة أسلحة على سيارة أعلنوا أنهم كتيبة واختاروا اسما لها“.

وبحسب صحيفة ”المسار“ المحلية، فإن ”محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير رصد مكافأة قيمتها مليون دولار لتصفية المرداس“.

كما أصدر وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، قرارًا بإدراج اسم المرداس على قوائم ترقب الوصول إلى المطارات والمنافذ الواقعة في نطاق سيطرة الحكومة ، على خلفية تصريحاته المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وكشفه عن سيطرتهم  على مؤسسات الدولة وتحكمهم بالمشهد السياسي في طرابلس.