السعودية تنظم برامج توعوية لطلاب المدارس بشأن فيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

تبدأ الكثير من المدارس السعودية، غدا الإثنين، بتنظيم برامج توعوية وتثقيفية للطلاب بشأن مرض كورونا الذي بدأ بالتفشي خارج حدود الصين مع غياب اللقاح الفعال من الوباء الفتاك الذي لم يصل بعد للمملكة التي تشكل وجهة رئيسية لملايين العمال القادمين من دول شرق آسيا.

وقالت إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة، إن جميع المدارس في محافظات المنطقة ستشهد تنفيذ برامج توعوية تثقيفية عن فيروس كورونا وتستمر لسبعة أيام، مستهدفة أكثر من 382 ألف طالب وطالبة في 1538 مدرسة.

وجاءت الخطوة بعد توجيه وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، إدارات التعليم والجامعات ومعاهد ومراكز التدريب المهني في البلاد بتحديث خطط الطوارئ لديها، والبدء ببرامج للتوعية والتثقيف والوقاية من فيروس كورونا الذي بدأت الشائعات والمعلومات المغلوطة عنه تنتشر بشكل كبير في العالم.

ولم تسجل السعودية أي حالات إصابة بالمرض حتى الآن، وفق وزارة الصحة السعودية، لكن البلد الخليجي الذي يستضيف نحو 13 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، بما في ذلك القادمون من دول شرق آسيا، بجانب كونه وجهة دائمة للمعتمرين، معرض لوصول المرض إليه.

واتخذت السعودية شأن كثير من دول العالم، إجراءات احترازية لمنع وصول المرض إليها، كتعليق الرحلات الجوية لمصدر الوباء، ونقل السعوديين المقيمين في مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها المرض.

وبدأ تفشي المرض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ يرجح أن الاختلاط المتكرر للأشخاص والحيوانات في الصين يطور الطفرات الفيروسية التي تصيب البشر، كما سهلت الهجرة الجماعية إلى المدن انتشار الفيروس بين الناس.

ويعتقد بعض العلماء أن هذا الفيروس نشأ في الخفافيش قبل الانتقال إلى الثديات، وانتهى به المطاف في سوق ”ووهان“ الرطب في المدينة الصينية، حيث كانت الحيوانات البرية معروضة للبيع.

وارتفع عدد الحالات المبلغ عن كونها مصابة بفيروس كورونا الجديد، والذي يعرف باسم 2019-ncov، من 282 في 20 يناير/كانون الثاني الماضي إلى ما يقرب من 7800 بعد 9 أيام فقط.

وتشبه أعراض فيروس ”كورونا“ الجديد الأنفلونزا، ولكنها قد تشمل الالتهاب الرئوي، والذي قد يكون قاتلا، وحوالي 20% من الحالات المبلغ عنها شديدة وتحتاج إلى رعاية في المستشفى، وحوالي 2% منها كانت قاتلة، وحتى الآن، لا يوجد لقاح أو علاج مضاد للفيروس.

وبدأ العلماء العمل على اللقاحات والعلاجات لجعل العدوى أقل حدة، ولكن هذه العلاجات على بُعد ما بين 6 إلى 12 شهرًا، لذا ينصح خبراء الصحة في العالم بأن يتم الاعتماد على تدابير الصحة العامة والوقاية.

ولا يزال من غير المعروف بشكل مثبت علميا ما إذا كان الأشخاص ينقلون العدوى عندما تكون أعراضهم خفيفة أو قبل ظهور أي منها على الإطلاق، كما تشير بعض التقارير، إلى أنه من الصعب تحديد هؤلاء الأشخاص، وكذلك حول ما إذا كان الفيروس قادرا على التحول ليكون أكثر فتكاً.