تحذيرات من وصول مليشيات إيران لطائرات إف 16 في العراق

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من إمكانية وصول الميلشيات الشيعية المدعومة من إيران إلى تكنولوجيا طائرات "إف 16" في العراق، مشيرة إلى أن المروحيات الأمريكية الصنع لم تعد محصنة من هذه الميلشيات بعد انسحاب المتعهدين الأمنيين من قاعدة "بلد" الجوية، شمال بغداد.

 

وذكرت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني: "كان من المفترض أن تصبح بادرة حسن نية، وجهد طيب أن تعطي (الولايات المتحدة)، العراق المعدات العسكرية التي يحتاجها للدفاع عن نفسه في مواجهة خصومه الإقليميين، مثل إيران وتنظيم داعش".

 

ولكن بعض المسئولين الأمريكيين والعراقيين يقولون إنهم يشعرون بقلق متزايد بشأن برامج مقاتلات "إف 16"، والتي كانت حتى وقت قريب تخضع لتأمين وصيانة من متعاقدين أجانب، لافتين إلى أنها باتت مهددة بأن تستولي عليها ميلشيات مدعومة من إيران.  

 

ولفتت المجلة إلى أن شركة "سالي بورت" وهي جزء من مجموعة "كاليبرن" والتي مقرها ريستون في ولاية فيرجينيا، كانت تتولى تأمين سرب من نحو 34 طائرة إف 16 في القاعدة إلى جانب متعهدين من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية التي كانت تتولى عملية الصيانة للطائرات.

 

ولكن في مطلع يناير، أبلغ مسئولون أمريكيون وعراقيون المجلة أن سالي بورت ولوكهيد مارتن، انسحبتا من القاعدة بعد أن تعرضتا لهجوم  صاروخي غير مباشر من قبل الميلشيات، لتترك التكنولوجيا الأمريكية الحساسة غير محصنة في القاعدة الجوية.

 

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية روب لوديويك للمجلة أنه "بسبب المخاوف بشأن سلامة وأمن أفرادهم الداعمين لعمليات إف 16 في قاعدة بلد الجوية، بدأت لوكهيد إجلاء أفرادها في 4 يناير 2020"، مشيرا إلى أن القوات الجوية العراقية أخطرت بعملية الإخلاء التي اكتملت في الثامن من يناير.

 

وشدد على أن الولايات المتحدة "دائما تشعر بالقلق بشأن أمن التكنولوجيا التي قدمتها إلى أي دولة شريكة من خلال المبيعات العسكرية للخارج وتتخذ الإجراءات المناسبة لحمايتها من الإفشاء غير المبرر".

 

ومنذ أن غادر المتعهدون قاعدة بلد، يشعر بعض المسؤولين بالقلق من أن الأسلحة والتكنولوجيا والمكونات المرتبطة بطائرات F-16 قد تكون معرضة للخطر.

 

ويقول البعض منهم إن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تنشط ميليشيات "عصائب أهل الحق" الشيعية، في المنطقة المحيطة بالقاعدة.

 

وبحسب مايكل نايتس وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى فإنه من الممكن أن تصل إلى قاعدة بلد الجوية، وربما إلى الأسلحة التي كان المقاولون يتولون حمايتها.