متابعون: السودان من أبرز الدول المستهدفة بالمال السياسي القطري تحت غطاء المساعدات

عرب وعالم

اليمن العربي

قال متابعون للشأن الإفريقي إن السودان تعد من أبرز الدول المستهدفة بالمال القطرى حاليًا.

 

 وذكروا أن السبب وراء ذلك هو ما تمر به من تجربة انتقالية تسعى الدوحة لصياغة بعض مفرداتها، بما يحقق أجندتها ويضمن وصول ذراعها السياسية المتمثلة في «جماعة الإخوان» إلى سدة الحكم، واستمالة العامة من خلال أموال وخدمات خيرية مغلفة بالتجرد الظاهرى من المنفعة.

 

وأكدوا أن «مؤسسة قطر الخيرية» تضطلع بهذه المهام بشكل كبير ولكن ظاهريًا.

 

 فى أكتوبر ٢٠١٩ أعلنت عن منحة بقيمة ٣ ملايين ريـال قطرى من أجل حملات طبية لضحايا الفيضانات بالسودان، إلى جانب مساعدات غذائية وإسكانية.

 

وعن طريق فرعين للمؤسسة أحدهما بالخرطوم والآخر في نيالا بدارفور، تلعب قطر الخيرية دورًا كبيرًا في المنطقة المضطربة، ففى تقرير نشره موقع صحيفة «الشرق» القطرية بعنوان «قطر تبنى قرى العودة الطوعية»، تبين أن الإمارة دفعت ٣٣ مليون دولار عبر بوابتها الخيرية لبناء مراكز صحية وسكنية إلى جانب مساجد ومراكز تعليمية وثقافية في دارفور.

 

ووفق المهتمين، ليست قطر الخيرية هى الذراع التطوعية الوحيدة لقطر بالسودان، فهناك «مؤسسة عيد الخيرية» التى أسهمت بشكل رئيسى في مشروع القرى بدارفور إلى جانب إرسال قوافل طبية وخدمية، وهناك أيضًا «مؤسسة عفيف القطرية» التى تهتم بتمويلات للسودان.

 

ولفتوا إلى أنه ونتيجة للوعى الرسمى لقيادة السودان الحالية تجاه المال السياسى القطرى المتدفق نحو البلاد في صورة مساعدات إنسانية، قررت السلطات في نوفمبر ٢٠١٩ إغلاق نحو ٢٧ مؤسسة تابعة للتنظيم الدولى للإخوان في البلاد منها «أنا السودان، وتنميات الإنسانية وسند الخيرية ومؤسسة معارج للسلام والتنمية» وغيرهم.

 

وبدا واضحا أن الجمعيات الخيرية القطرية بالسودان تعمل في إطار متحد لكنه متعدد الأسماء، ويظهر ذلك في صورة نشرتها مؤسسة عيد القطرية الخيرية عن مساعدات أرسلتها للسودان، لكن العربات المحملة بالإمدادات كانت تحمل لافتة باسم «جمعية ذى النورين» المدرجة في نوفمبر ٢٠١٩ على لائحة الحظر السودانى للمؤسسات القطرية بالبلاد، ما يعنى أن مؤسسات الداخل القطرى تمتلك أذرعًا تدعى أنها سودانية خالصة، ولكن الحقيقة أنها غطاء للتمويل القطرى لجماعاتها بالسودان بغية الاستقطاب والتوظيف السياسى عند الضرورة.