مفوضية اللاجئين تغلق مركزا بطرابلس احتجاجا على ممارسات مليشيات السراج

عرب وعالم

اليمن العربي

أغلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا مقرا لها في العاصمة الليبية طرابلس؛ احتجاجا على ممارسات المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية برئاسة فايز السراج.

 

وأوضح جان بول كافالييري، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا، عقب إحاطة أممية الخميس الماضي، إنه لسوء الحظ لم يعد أمام المفوضية أي خيار سوى تعليق العمل في مرفق التجمع والمغادرة في طرابلس بعدما علمنا بأن هناك تدريبات لمسلحين "تجري على بُعد بضعة أمتار من الوحدات السكنية التي تؤوي طالبي اللجوء واللاجئين".

 

وكان ناصر حزام، رئيس مركز إيواء اللاجئين في طريق السكة بطرابلس، قد أعلن في ديسمبر أن المركز يعقد دورة تدريبية لمنتسبيه للرفع من كفاءتهم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بينما اتضح عكس ذلك وأن العسكريين الموجودين في المركز تابعون لجماعات مسلحة وفقا لإحاطة البعثة الأممية في ليبيا.

 

 

وكشف تقرير البعثة الأممية للدعم في ليبيا والمقدم لمجلس الأمن، الخميس، أن مركزا أمميا استضاف دورة تدريبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبين لاحقا أن منتسبيها مسلحون تابعون لمليشيات طرابلس.

 

كما أشار التقرير إلى وجود 3200 لاجئ يقعون تحت سيطرة جماعات مسلحة في طرابلس، وأن نحو 2000 منهم معرضون للخطر.

 

وقدم مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة، الخميس الماضي، إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الوضع في ليبيا.

 

ومنذ تشكيلها في 2015، تمارس حكومة الوفاق عملها في طرابلس بحماية مليشيات مسلحة تسيطر على العاصمة.

 

وفي يوليو/تموز الماضي، قال شهود عيان إن مليشيات طرابلس فتحت النار بمركز للاجئين بمدينة تاجوراء (15 كيلومترا شرق طرابلس) ما أودى بحياة 53 شخصا وإصابة العشرات.

 

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "آيريش تايمز" البريطانية أنها تواصلت مع محتجزين في أربعة مراكز للمهاجرين في العاصمة طرابلس، وأوضحوا أن أسلحة كانت مخزنة بالقرب منهم، وفي إحدى الحالات كانت في مراكزهم.

 

وكان عبدالمنعم الحر، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا قد أكد، لـ"العين الإخبارية"، في تصريحات خاصة، أن نحو 700 ألف مهاجر وطالب لجوء يوجدون في ليبيا، مشيرا إلى أن تقارير تفيد بإجبار المهاجرين على القيام بمهام ذات طابع عسكري لوجستي.