محمود عباس: لن أقبل بضم القدس لإسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، عدم قبوله بضم القدس لإسرائيل إطلاقاً، مشيراً إلى قطع السلطة الفلسطينية التعامل مع الإدارة الأمريكية على خلفية سياستها تجاه فلسطين.

 

وقال عباس، أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم في القاهرة: "لن أقبل بضم القدس لإسرائيل إطلاقاً وأن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية".

 

وأضاف مخاطباً الاجتماع "نشكركم على الحضور على ضوء إعلان صفقة القرن لاطلاعكم على الموقف والقراءة الفلسطينية له واتخاذ القرارات وخطة التحرك"، مشيراً إلى طلبه الاجتماع لمواجهة مخاطر الخطة الأمريكية على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة.

 

وأوضح عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لا يؤمن بالسلام"، وأنه أمضى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي آخر، ومع ذلك لم يحصل هناك أي تقدم في عهده بعملية السلام.

وأشار إلى أن "وعد بلفور لم يكن وعداً بريطانياً بحتاً بل بريطانياً أمريكياً، لافتاً إلى أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا والولايات المتحدة على كل كلمة وردت بالوعد".

 

وأكد عباس أن الولايات المتحدة هي "الراعي الأساسي لوعد بلفور"، مؤكداً أن أمريكا أصرت على أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما وضع "في صك الانتداب البريطاني على فلسطين".

 

وقال: "ورد بالوعد نقطتان إقامة وطن قومي لليهود، وأن يمنح هؤلاء السكان الموجودين في هذه الأرض حقوقاً مدنية ودينية ولم يذكر من هم السكان".

 

وتابع "قبل دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، كان هناك قرار 2334 هو قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2016، أمريكا صاغت القرار سراً بالاتفاق مع بريطانيا".

 

وقال: "رفضنا استلام الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها"، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية "اتصلت بنا عقب الإعلان عن الصفقة ورفضنا استلامها لقراءتها".

 

وتأتي الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث سبل اتخاذ موقف عربي موحد إزاء خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.