قطر تحاول إختراق الساحة السودانية بإعادة الإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

تحاول دولة قطر إختراق الساحة السودانية بإعادة إنتاج النظام الإخواني السابق الذي أطاح به الجيش السوداني بعزل الرئيس السابق، عمر البشير .

 

ويؤكد سياسيون أن قطر تبحث عن منفذ يتيح لها العودة مجددا للساحة السودانية بعد توتر سابق مع المجلس العسكري الانتقالي الذي قاد لفترة مرحلة انتقالية انتهت بحوار مع المعارضة الممثلة للحراك الشعبي وأفضى (الحوار) في النهاية لاتفاق حول تقاسم السلطة نتج عنه تشكيل حكومة ومجلس سيادي لإدارة البلاد لعامين يعقبها انتخابات رئاسية.

 

وأعرب مسؤول قطري اليوم الأربعاء عن دعم بلاده ومساندتها للسودان حكومة وشعبا وتسخير علاقاتها الإقليمية والدولية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في السودان، في دعم يستهدف على الأرجح التشويش على جهود الرامية لمساندة السلطة الانتقالية في العبور بالبلاد لبرّ الأمان بعد موجة احتجاجات فاقمت الأزمة الاقتصادية.

 

كما تأتي المحاولة القطرية بالتزامن مع جهد خليجي لتحصين السودان من الهزات السياسية والتدخلات الخارجية ومساعدته اقتصاديا لتجاوز أزماته.  

 

وتسعى الدوحة على ما يبدو لاستعادة نفوذها في الخرطوم بعد صفعات متتالية تلقها المحور القطري التركي بتفكك النظام الاخواني في السودان مع سقوط نظام البشير. كما تسعى أيضا لاختراق الساحة السودانية لإعادة إحياء النشاط الاخواني في المنطقة.

 

ولم تجد الدوحة من سبيل للعودة للساحة السودانية إلا بتطبيع العلاقات مع السلطة التي يقودها المجلس السيادي وحكومة عبدالله حمدوك من بوابة الدعم المالي والسياسي بعد فترة فتور في العلاقات.

 

والتقى عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو بمبعوث وزير خارجية قطر مطلق القحطاني بالقصر الرئاسي بالخرطوم، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.