الإمارات تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها للانتهاكات والتدخلات الأجنبية في بلداننا العربية كالأزمات في اليمن، وسوريا، وليبيا، والعراق، وكل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، باعتبارها انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.

 

وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي أن من أساسيات التضامن الإسلامي الاستجابة لمبادئ حسن الحوار والعمل المشترك بين كل الدول الإسلامية لحل الخلافات بالطرق السلمية .

 

وشددت الشعبة البرلمانية الإماراتية - في كلمة دولة الإمارات في المؤتمر الخامس عشر لمجالس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في بوركينا فاسو خلال الفترة من 27 إلى 30 من الشهر الجاري - أن العدالة تقتضي أن نتعاون جميعاً في الوصول إلى حلول سلمية لحل هذه الأزمات بالحوار والتفاوض والطرق السلمية، كما نشدد على ضرورة حماية المدنيين المتضررين وكفالة حقوقهم المادية والمعنوية وفي السلامة والأمن والخدمات الاجتماعية وكل ضرورات الحياة الكريمة.

 

وقال عدنان حمد الحمادي، رئيس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في هذه الاجتماعات - في الكلمة التي ألقاها: «إذا كانت العدالة مبدأً أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم، فإننا نؤكد أن قيمة التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والثقافات أساس للسلم والأمن الدوليين، ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات عقدت واستضافت في شهر فبراير 2019 لقاء الأخوة الإنسانية في مدينة أبوظبي الذي شارك فيه شيخ الأزهر الشريف وبابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي نتج عنه توقيع الوثيقة التاريخية «وثيقة الأخوة الإنسانية»، لتكون إعلاناً مشتركاً عن نيات صالحة وصادقة من أجل الدعوة إلى ثقافة الاحترام المتبادل، وتعبيراً عن مبادئ وقيم تصلح لأن تكون الحاكم لمسيرة العالم في عهوده المقبلة».

 

وأكد أهمية دور الأعضاء كبرلمانيين في وضع التدابير التشريعية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، بما فيها مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كل أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية وتجريم التمييز بين الأفراد والجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، مشيراً إلى أهمية أن تكون هناك آليات عمل برلمانية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي أساء إلى صورة الإسلام الحنيف.

 

وشددت الشعبة البرلمانية الإماراتية على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية بالنسبة إلى الأمتين العربية والإسلامية، وأدانت جميع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأي إجراءات من قِبل قوة الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشرقية أو تركيبتها الديمغرافية، أو أية خطوات تعسفية تؤدي إلى تقويض الجهود الدولية للوصول إلى حل للدولتين وتحقيق السلام.

 

كما شددت على الرفض والإدانة لفتح أي مكاتب أو سفارات أو أية بعثات رسمية لأي دولة في مدينة القدس.