مصادر سياسية تكشف عن خطورة الأوضاع في الجوف ومأرب بسبب الإصلاح

أخبار محلية

اليمن العربي

نقلت صحيفة العرب اللندنية، عن مصادر سياسية يمنية عن إبلاغ قيادة التحالف العربي الرئاسة اليمنية بخطورة الأوضاع العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، في ظل تزايد المؤشرات على وجود تفاهمات بين جماعتي الإخوان والحوثيين قادت إلى تسليم جبهة نهم الإستراتيجية دون أي مقاومة تذكر.

 

ولفتت المصادر إلى إرسال التحالف تعزيزات كبيرة إلى محافظة مأرب (شرق صنعاء) بعد زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى مقر القوات المشتركة في العاصمة السعودية الرياض.

 

وأكدت المصادر اعتزام التحالف العربي بقيادة السعودية الشروع في حزمة من التدابير العسكرية خلال الفترة القادمة بالتفاهم مع الرئاسة اليمنية، ستشمل إجراء تغييرات واسعة في قيادة المناطق والوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، ومراجعة المسجلين على قوائم منتسبي الجيش اليمني التي تشير التقارير إلى أن معظمها أسماء وهمية تنتمي إلى عناصر الإخوان.

 

ووفقا للمصادر ستشهد المرحلة القادمة صدور جملة من القرارات التي ستتم بموجبها إعادة التوازن لتركيبة الجيش الوطني اليمني الذي تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لحالة تجريف طالت الضباط المحترفين واستبدالهم بآخرين عقائديين لا يتمتعون بأي خبرات عسكرية.

 

ومن المتوقع أن تتم إعادة ضباط محسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى قيادة بعض الوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف اللتين تعرضتا لهجمات حوثية واسعة تسببت في تغيير موازين القوى العسكرية على الأرض لصالح الحوثيين.

 

وتشير معلومات متواترة حول خلفية سقوط جبهة نهم في أيدي الحوثيين وسيطرتهم على مناطق في الجوف إلى تواطؤ قيادات عسكرية محسوبة على الإخوان، بالإضافة إلى الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية التي عانت من حالة ترهل.

 

وكشف القيادي الحوثي محمد البخيتي في وقت سابق عن حالة هدنة غير معلنة بين حزب الإصلاح والحوثيين في جبهات نهم وصرواح التي توقفت فيها المواجهات منذ عامين على الأقل من دون معرفة الأسباب الحقيقية.

 

ودأب إعلاميون وقادة عسكريون محسوبون على الإخوان في اليمن على توجيه الاتهامات للتحالف العربي بمنع تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه صنعاء وقصف قوات الجيش التي تقوم بأي تحركات عسكرية في هذا الاتجاه.

 

واعتبرت مصادر عسكرية رفيعة في التحالف العربي وقيادات يمنية هذه الاتهامات محاولة لتبرير الفشل في تحقيق أي إنجاز عسكري والتغطية على تفاهمات غير معلنة مع الحوثيين انكشف عنها الستار مؤخرا.

 

وأثار ظهور محافظ الجوف اليمنية أمين العكيمي برفقة أحد القيادات الحوثية موجة من التساؤلات عن حقيقة وجود مواجهة عسكرية بين الطرفين، في ظل مؤشرات على سيطرة الحوثيين على أجزاء من الجوف في أشبه ما يكون بصفقة سياسية غير معلنة تهدف إلى ابتزاز التحالف ونقل المعركة إلى حدود السعودية.

 

وكانت مصادر إعلامية يمنية قد كشفت في أغسطس الماضي عن تحركات مشبوهة يقوم بها القيادي في حزب الإصلاح وعضو مجلس الشورى اليمني الباشا بن حزام العطية للتنسيق بين شيوخ القبائل في محافظة الجوف وقيادات حوثية.

 

وأشارت تلك المصادر حينها إلى قيام العطية بإجراء اتصالات مكثفة مع قيادات المقاومة وشيوخ القبائل في محافظة الجوف لإقناعهم بالانضمام إلى الميليشيات الحوثية وتسليم مناطقهم تحت ذريعة الصلح القبلي وإنهاء الحرب في المحافظة.