مجلة أمريكية تكشف عن عيوب جديدة في المقاتلة "إف-35"
كشفت مجلة "التايم" الأمريكية النقاب عن عيوب جديدة في المقاتلة "إف 35" وتتمثل في أن المدفع لا يمكنه إطلاق النار بدقة، ويعتبر واحدا من مشكلات برنامج شركة "لوكهيد مارتن" بجانب أكثر من 800 قصور برمجي.
وقالت المجلة الأمريكية، الخميس، إن التقييم السنوي الأخير لمكتب الاختبار في وزارة الدفاع (بنتاجون) لنظام الأسلحة الأمريكية الأكثر تكلفة، أظهر أن المدفع عيار 25 مم على طائرات سلاح الجو التابعة لبرنامج "جوينت سترايك فايتر" يعمل بدقة "غير مقبولة" في ضرب الأهداف الأرضية، ومثبت في وحدة تتشقق.
وأضافت أن التقييم السنوي الذي أجراه مدير قسم الاختبار والتقييم التشغيلي بوزارة الدفاع، روبرت بيهلر، لم يظهر أي إخفاقات كبيرة جديدة في قدرات الطائرة.
لكن التقييم يبرز قائمة طويلة من المشكلات التي قال مكتبه إنه يجب حلها -بما في ذلك 13 مشكلة وصفها بأنها عناصر "يجب إصلاحها" من الفئة 1، التي تؤثر على السلامة أو القدرة القتالية- قبل بلوغ المرحلة الرابعة التي تبلغ قيمتها 22 مليار دولار.
وبلغ عدد أوجه القصور البرمجية 873 اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا للتقرير الذي حصلت عليه "بلومبرج نيوز" قبل إصداره الجمعة.
وأشارت المجلة إلى أن العدد تراجع مقارنة بنحو 917 في سبتمبر/أيلول 2018، عندما دخلت الطائرة في مرحلة اختبار القتال المكثف المطلوب قبل الإنتاج الكامل، بما في ذلك 15 عنصرا من "الفئة 1"، لافتة إلى تمديد عام إجراء التجارب عاما آخر حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل على الأقل.
وقال التقييم: "على الرغم من أن مكتب البرنامج يعمل على إصلاح أوجه القصور، فلا تزال هناك اكتشافات جديدة، ما أدى إلى تراجع طفيف فقط في العدد الإجمالي" وترك "الكثير من أوجه القصور الكبيرة" لمعالجتها.
"نقاط ضعف" الأمن السيبراني
بالإضافة إلى ذلك، قال مكتب الاختبار إن "نقاط ضعف" الأمن السيبراني التي حددها في التقارير السابقة لم يتم حلها، ولفت أيضا إلى مشكلات تتعلق بالموثوقية وتوافر الطائرات وأنظمة الصيانة.
ولا يتعامل التقييم مع النتائج التي ظهرت في الجولة الحالية من الاختبارات القتالية، التي ستشمل 64 تدريبا في جهاز محاكاة عالي الدقة مصمم لمحاكاة الدفاعات الجوية الروسية والصينية والكورية الشمالية والإيرانية الأكثر تحديا.
رغم الاختبار غير المكتمل وأوجه القصور التي لم تحل، يواصل الكونجرس تسريع عمليات الشراء مقاتلات "إف-35"، مضيفا 11 مقاتلة طلبها البنتاجون في عام 2016 وعام 2017، و20 في السنة المالية 2018، و15 في العام الماضي و20 هذا العام.
وتواصل مقاتلات "إف-35"، جذب عملاء دوليين جدد مثل بولندا وسنغافورة، فيما تعد اليابان أكبر عميل أجنبي، تليها أستراليا والولايات المتحدة.
بحلول أواخر سبتمبر/أيلول سُلمت 490 طائرة من طراز "إف-35"، وستتطلب إعادة تجهيز واسعة النطاق.
وقال مكتب الاختبار إن تلك الطائرات كانت مزودة بستة إصدارات مختلفة من البرامج، لافتا إلى وجود إصدار آخر في الطريق بحلول الوقت الذي ستصل نحو 1000 طائرة إلى الجيش الأمريكي والجيوش الأجنبي.