محطات بريكست.. قبل الطلاق البريطاني الأوروبي

عرب وعالم

اليمن العربي

 خرجت بريطانيا رسميا الآن من الاتحاد الأوروبي، بعد 47 عاما من العضوية في التكتل الأوروبي.  

خروج بريطانيا من الاتحاد يأتي بعد 3 أعوام ونصف عام من المفاوضات، و3 رؤساء للوزراء، وتصويت متعاقب في البرلمان منذ استفتاء (بريكست) عام 2016. 

 

العد التنازلي بحساب الثواني والدقائق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أطلقه موقع بريطاني على الإنترنت مجاناً. (https://www.tickcounter.com/countdown/413523/brexit-countdown).

 

فبدءاً من الأول من فبراير/شباط، يخسر الاتحاد الأوروبي ولأول مرة في تاريخه دولة من أعضائه، هي من الأكبر والأغنى في التكتل، ومع خروج 66 مليون نسمة، سيتراجع عدد سكان الاتحاد الأوروبي إلى نحو 446 مليوناً، فيما يخسر التكتل 5.5% من مساحته. 

 

ومع تنفيذ "بريكست" تباينت ردود فعل الزعماء في بريطانيا بين الفرحة والحزن والتسليم بالأمر الواقع.

 

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

 

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان له: "مهمتنا كحكومة، أي وظيفتي، هي توحيد هذا البلد والمضي قدماً". 

 

وتابع جونسون: "والشيء الأهم الذي ينبغي أن نقوله الليلة هو إن هذه ليست النهاية، بل هي البداية. هذه هي اللحظة التي يطلع فيها الفجر ويرفع الستار عن عمل جديد. إنها لحظة تجديد وتغيير وطني حقيقي".

 

زعيم حزب العمل البريطاني المعارض جيريمي كوربين

 

قال كوربين في بيان "ستتغير مكانة بريطانيا في العالم. والسؤال هو ما المسار الذي نمضي فيه الآن".

 

"يمكننا أن نبني بريطانيا عالمية حقيقية ومتنوعة ومنفتحة أو أن ننكفئ على شؤوننا الداخلية، ونبادل مبادئنا وحقوقنا ومعاييرنا بتأمين صفقات تجارية سريعة، متحيزة، وفي ظل بيئة عمل متراجعة مع دونالد ترامب وآخرين".

 

نايجل فاراج زعيم حزب بريكست البريطاني على تويتر

 

"يوم خروج سعيد من الاتحاد الأوروبي!! ... أخيراً يأتي اليوم الذي نتحرر فيه. انتصار هائل للناس ضد المؤسسة.. الساعة 11 مساء تمثل نقطة اللاعودة. بمجرد مغادرتنا، لن نعود للاتحاد الأوروبي. حان وقت الاحتفال".

 

ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق

 

قال كاميرون، الذي دعا إلى استفتاء عام 2016، واستقال بعد نتيجة التصويت المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لقناة "سكاي نيوز" من الواضح أنه يوم كبير بالنسبة لبلادنا.

 

"لقد قبلت على الدوام نتيجة الاستفتاء وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي. نحن أحد أكبر الاقتصادات في العالم.. يمكننا أن نجعل الخيار الذي نتخذه ناجحاً، وأنا متأكد من أن هذا ما سنفعله بالضبط".

 

توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق

 

"عارضت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بكل كياني السياسي. ما زلت أشعر بالأسف العميق، سياسياً وعاطفياً.. لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتم، وينبغي أن يكون موقفنا الآن هو السعي للحصول على أفضل ما فيه".

 

أبرز المحطات الزمنية لقطار الطلاق البريطاني

 

مر ملف بريكست بمحطات ماراثونية عديدة منذ بدايته في يونيو/حزيران 2016 حينما صوّت البريطانيون بالموافقة على مغادرة التكتل الأوروبي، وعقب التصويت تقدم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء آنذاك باستقالته.

 

وفي يناير/كانون الثاني 2017 أكدت رئيسة الوزراء تيريزا ماى أنها ستمضي قدماً في ملف الخروج في أسرع وقت، وفي مارس/آذار من العام نفسه، أعلنت تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة للخروج خلال عامين.

 

وفي الثامن من يونيو/حزيران من العام نفسه تم إجراء أول انتخابات برلمانية مبكرة بعد تفعيل المادة 50.

 

تأزمت العلاقة بين بريطانيا والتكتل الأوروبي حول كيفية الخروج، وفي يناير/كانون الثاني 2019 حتى مارس/آذار من العام نفسه، تعرضت رئيسة الوزراء تريزي ماي لأكبر هزيمة فى تاريخ البرلمان فى ثاني انتخابات برلمانية منذ الاستفتاء.

 

وفي أبريل/نيسان 2019 تم تأجيل موعد النهائي للخروج إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، تنسحب ماي وتقول باكية فى آخر خطاب فى داونينج ستريت "شرف لي خدمة بلدي"، وتولى رئاسة الوزراء بوريس جونسون.

 

وفي أغسطس/أب الماضي، علق جونسون تعليق عمل البرلمان وبدأت المعركة التشريعية بين الحكومة والبرلمان، وفي سبتمبر/أيلول وصفت المحكمة العليا تعليق البرلمان "بغير الشرعي ولاغٍ ولا تأثير له".

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول، عرض جونسون صفقة "حل وسط معقول" لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وطالب بتمديد الخروج إلى 31 يناير/كانون الثاني 2020.

 

وفي ديسمبر/كانون الأول، فاز جونسون في ثالث انتخابات برلمانية مبكرة خلال 5 أعوام، ووصف الفوز بالتصويت الثاني على استفتاء بريكست، وتم تحديد موعد 31 يناير/كانون الثاني موعداً نهائياً للطلاق البريطاني.