ترامب "متفائل" بقرب التوصل لاتفاق نهائي حول سد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن "تفاؤله" بقرب التوصل إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة، فيما مدد الأطراف المعنيون (مصر وإثيوبيا والسودان) مفاوضاتهم في واشنطن. 

 

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أبدى الرئيس الأمريكي ثقته بأن "اتفاقاً حول سد النهضة الإثيوبي بات وشيكاً وسيصب في صالح جميع الأطراف"، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

 

وبدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات في العاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء الماضي، على مستوى وزراء الخارجية لمفاوضات سد النهضة، بحضور وزير الخزانة الأمريكي وممثلين عن البنك الدولي.

 

مصر تعلن التوصل لاتفاق مبدئي

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء الجمعة، التوصل إلى اتفاق مبدئي حول خطة ملء سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة.

 

وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان لها، أنه بعد مباحثات لوزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة البنك الدولي، تم التوصل إلى اتفاق حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة.

 

وأوضحت أن الوزراء توصلوا إلى الآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والآلية التي تتضمن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.

 

وقام الوزراء بتكليف اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق.

 

وأشارت الخارجية المصرية إلى أن وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث سيجتمعون مجدداً في واشنطن يومي 12 و13 فبراير/ شباط 2020، من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق، تمهيداً لتوقيعه بنهاية الشهر نفسه.

 

وقد أعد الجانب الأمريكي وثيقة اتفاق حول هذه الموضوعات الثلاثة المشار إليها عاليه، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة. 

 

ولم يصدر عن الجانب الإثيوبي أو السوداني أي بيانات رسمية حتى اللحظة (20:00 ت.غ) بشأن نتائج المفاوضات، لكن وكالة "رويترز" للأنباء قالت إن وزراء الري بمصر وإثيوبيا والسودان قالوا، الجمعة، إنهم سيوقّعون اتفاقاً نهائياً بحلول نهاية فبراير/شباط؛ بشأن سد النهضة الإثيوبي.

 

وأضافت الوكالة أن بياناً مشتركاً مع الولايات المتحدة والبنك الدولي بعد محادثات استمرت 4 أيام، قال إن الدول الثلاث اتفقت على مراحل ملء خزان السد وآليات التخفيف وضبط الملء والتشغيل أثناء فترات الجفاف. 

 

ومنذ إعلان إثيوبيا عن مشروع بناء سد على النيل الأزرق، تخشى القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه النيل، وانصبت مخاوفها خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين البلدين على سنوات ملء خزان السد.

 

ويمد النيل الأزرق مصر بنحو 80% من مياه النهر الذي تعتمد عليه بشكل رئيسي في تلبية حاجاتها الأساسية من المياه.