أردوغان يتنصل من الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

قالت صحيفة الوطن إنه لم تكد تمضي أيام على مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا حتى تنصل الرئيس التركي رجب

طيب أردوغان في مناسبة جديدة من ما ادعى الالتزام به، لا بل يبدو أنه ماض في مضاعفة تسليح مليشيات طرابلس

سواء بالسلاح أو بالمرتزقة الذين يتم نقلهم من سوريا، وكل هذا بات موثقا بالصوت والصورة دون أي وازع، وهو

ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان صراحة أن الرئيس التركي لم يف بوعده ويواصل انتهاك كل ما

سبق وتعهد به خاصة مع استمرار نقل المرتزقة إلى ليبيا في انتهاك تام لمخرجات مؤتمر برلين، وكما جرى في

سوريا فإن تعطيل أي حل سياسي كان أسلوب أنقرة في تدخلاتها المستمرة، تكرر ذات النهج في ليبيا عبر القيام بكل

ما من شأنه تعطيل أي توافق أو تطبيق للمباحثات الهادفة لتجنيب ليبيا المزيد من الويلات والنكبات والتدخلات

الهدامة.

 

وتابعت: "ليبيا بحاجة حل سياسي يكفل توافق الداخل والذي بمعظمه يؤكد الالتزام بنهج جيشه الوطني ويدعم توجهه

لتطهير كامل الأراضي الليبية من الإرهاب والمليشيات وخاصة العاصمة طرابلس، والمجتمع الدولي الذي يؤكد أن

الوصول إلى الحل المنشود رهن بوقف تهريب السلاح للمليشيات ووضع حد لنقل الإرهابيين إلى عاصمتها، وهو ما

يواصل أردوغان القيام به علنا عبر بوارج تنقل السلاح إلى العاصمة الليبية لدعم مليشياتها التي تستند عليها حكومة

ما يسمى " الوفاق "، بحيث يبدو ما تقوم به تركيا فضلا عن نقلها سلاح الموت وكأنها تستهدف بشكل مباشر كافة

المساعي الدولية الرامية لإنهاء أزمة ليبيا وتجنيبها الدوامة الخطرة المهددة لوجودها مع ما ينجم عنها من تهديد

للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضافت " تركيا تستغل الأحداث المشتعلة في عدد من الدول منذ سنوات لتفرض نفسها بأي طريقة كانت بهدف

تحقيق مصالحها عبر تصوير الأمور أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل دون تحقيق مصالحها عبر فرض امر واقع

قائم على التدخل والتسليح وإرسال الجنود والمليشيات، والبوارج التي وصلت إلى ليبيا استبقت قمة الكونغو حول

ليبيا وهي التي تهدف لتفعيل أي تحرك إفريقي ممكن بهدف إنهاء أزمة ليبيا التي ينعكس عدم الاستقرار فيها على

القارة السمراء كما هو الحال بالنسبة للقارة العجوز التي تعاني من موجات المهاجرين غير الشرعيين إليها وباتت

أكثر خطورة مع بدء توجه المرتزقة السوريين الذين أحضرتهم تركيا إلى إيطاليا عبر البحر".

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " المجتمع الدولي يرفع الصوت تجاه ممارسات تركيا الخطيرة ولاشك أنه لن

يصبر كثيرا على الابتزاز الذي يتعرض له بوجوه عدة ".