معلومات تكشف لأول مرة .. هل تعاون هاشم الأحمر مع الحوثيين في الهجوم على الجوف ؟
أعاد الهجوم المكثف الذي تشنه ميليشيا الحوثي الإنقلابية على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، إلى الأذهان الصراع الذي نشب بين محافظ المحافظة، امين العكيمي، وقائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء، هاشم الأحمر .
ويعتقد مراقبون محليون، أن الهجوم الذي تشنه الميليشيات على المناطق المحررة في الجوف، قد يكون بالتنسيق مع هاشم الأحمر الممنوع من دخول أي منطقة محررة في الجوف التابعة له عسكرياً وذلك بتوجيهات من المحافظ العكيمي .
وقال المراقبون، أن هاشم الأحمر الذي أقاله العكيمي، لم يشارك في أي عملية عسكرية ضد الميليشيات وخاصة منذ بدء المواجهات الأخيرة التي أسفرت عن سقوط مواقع عديدة بيد الميليشيات بعد خيانات من قبل قيادات عسكرية موالية للإصلاح .
وتساءل المحلل العسكري، العميد المتقاعد، عبدالله الجعفري، في حديثه لـ(اليمن العربي) عن سبب تركيز الميليشيات في حربها على مركز المحافظة ممثلة بمدينة الحزم، في وقت لم تشهد فيه مناطق مثل المصلوب والغيل والمتون المحاذية لريف العاصمة صنعاء ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران أي مواجهات عسكرية أو محاولات لإختراقها .
وأضاف أن مناطق برط العنان والحشوة لم تشهد أي مواجهات وهي محاذية لمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للمليشيات، مشيراً إلى أن توقف الميليشيات في تلك الجبهات يضع العديد من التساؤلات الهامة حول سبب التركيز على مدينة الحزم تحديداً ودور هاشم الأحمر في دعم هذه الحملة ضد المدينة .
ويعتقد الجعفري، أن خلافات العكيمي وهاشم الأحمر ليست السبب الوحيد التي تجعل الأخير يساند الميليشيات في حربها على الجوف، ولكن التوجيهات القادمة من تركيا عبر شقيقه القيادي الإخواني، حميد الأحمر قد تكون سبباً أخر لهذه المساندة .
واشار الجعفري إلى أنه في الوقت الذي كان ينتظر إقالة اللواء هاشم الأحمر من قيادة المنطقة السادسة، فاجئنا الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة قائد المنطقة العسكرية السابعة .. مضيفاً أن المحافظة التي تشهد أعنف المواجهات تتبع المنطقة العسكرية السادسة وليست السابعة .
ويرى الجعفري أن غياب هاشم الأحمر وهو المسؤول عن جبهات القتال في الجوف بإعتبارها تابعة لمنطقته يضع العديد من التساؤلات حول ما اذا كان متورطاً في الخيانات الأخيرة التي قام بها حزب الإصلاح وتسببت بخسائر مساحات واسعة من المناطق المحررة في الجوف ومأرب ونهم .