مصادر: استغلال قطر لحدود السودان من أجل دعم ليبيا برز منذ العام 2012

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت مصادر إعلامية إن استغلال قطر لحدود السودان من أجل دعم الميليشيات في ليبيا برز منذ العام 2012، بعد أن أشارت وثائق أميركية منشورة في 2017 عن تورط الدوحة في دعم العناصر الإرهابية المتهمة بقتل السفير الأميركي في ليبيا جون ستيفنز أثناء الهجوم على مبنى السفارة الأميركية في بنغازي.

 

وذكرت الوثائق حينها أن ميليشيات أنصار الشريعة المتورطة في الحادث حصلت على أسلحة ثقيلة مهربة من الأراضي السودانية، وأن الكونغرس اطّلع على قائمة أسماء لمسؤولين قطريين سهلوا للجماعة المنفذة الهجوم على القنصلية الأميركية الحصول على السلاح وزوّدوهم بصواريخ متعددة الأغراض.

 

ويأتي غالبية المهاجرين من السودان وتشاد والنيجر وغيرها من دول الجوار الليبي، والكثير من تجار البشر ينشطون في إقليم دارفور منذ سنوات، خاصة وأن نظام البشير لم يكن يعبأ كثيراً بما يجري على الحدود ما ساهم في أن يتحول السودان إلى بؤرة للإرهاب المدعوم قطريا.

 

ويعتقد خبراء أن قضايا التهريب عبر الحدود الممتدة لا تزال قضية حيوية، وأن الحكومة الانتقالية بقدراتها المحدودة لن يكون بإمكانها التعامل مع التهريب، وأنها بحاجة إلى دعم خارجي يسهم في رفع كفاءة القوات النظامية التي يجري إعادة ترتيب صفوفها عقب التوصل إلى اتفاق شامل للسلام في السودان.

 

وكانت السلطات السودانية أحبطت خلال شهر أكتوبر الماضي، عملية تهريب أسلحة تركية الصنع قادمة من إحدى دول الجوار (لم تسمّها الخرطوم) كانت في طريقها إلى الولايات الشرقية.

 

وقال مدير مكافحة التهريب بالولاية الشمالية المقدّم شرطة وحيد بابكر كالو “إنه تم تتبع وضبط 1200 قطعة سلاح معبأة داخل 35 صندوقا، وهي عبارة عن مسدسات تركية الصنع، محملة في شاحنتين صغيرتين كانت في طريقها إلى الولايات الشرقية”.