صحيفة: الرئيس التركي يواصل المتاجرة باللاجئين السوريين

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "في انتهاك جديد واحتلال شبه معلن يواصل الرئيس التركي المتاجرة باللاجئين السوريين، فهو تارة يلمح بنية منحهم الجنسية وثانية يهدد أوروبا بفتح الحدود أمامهم، وثالثة بتسكينهم في مناطق ثانية، فضلاً عن استهدافهم بشكل مباشر بين حين وآخر سواء بترجيلهم أو بتدمير متاجرهم .. 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي" وآخر ما تفتقت عنه ذهنية العقلية الحاكمة في تركيا تبعاً لأجندتها وأطماعها في الشمال السوري، بناء منازل لمن سينزحون من إدلب في شمال سوريا بحجة إسكانهم في بيوت وليس في خيام، وذلك بعد أن أعطاهم وعوداً زائفة طوال قرابة العشر سنوات دون أن يتحقق منها شيء، في حين كان دعم المليشيات والمرتزقة وتمريرهم إلى إدلب هو الثابت الوحيد واليوم يتم نقلهم للقتال في ليبيا دعماً لمليشيات ما يسمى حكومة “الوفاق” التي تسيطر بقوة الحديد والنار والترهيب على العاصمة الليبية.

وبينت أن أطماع أردوغان في الشمال السوري لم تنجح رغم كل ما قام به، فهناك إرادة دولية شبه جامعة تدرك تماماً ما يحاول القيام به من محاولة السيطرة على مساحة واسعة من شمال شرق سوريا وهي الغنية بالنفط والزراعة والمياه لكن هذا لم يتحقق كما تم التخطيط له، بحجة مواجهة الفصائل الكردية، وبعد أن أيقنت أنقرة أنها في وجود قوى مثل روسيا وعدد من الوحدات الأمريكية على الأراضي السورية فإنها ستبقى لاعباً ثانوياً بعيداً عن التحكم بسير الأحداث كما تحلم وتتمنى، فتقلصت أوهام أردوغان كثيراً وبات يعمل على إيجاد أمر واقع في شمال سوريا عبر الاحتفاظ باللاجئين الذين تتواصل المتاجرة بهم ليكونوا قوة أشبه بخزان بشري تبعاً لإرادة أنقرة بما في ذلك الداخل التركي نفسه الذي يتململ وعبر عن غضبه ورفضه لسياسة الحزب الحاكم كثيراً. 

وتابعت "ومن هنا ييأتي تلويح أردوغان كثيراً بمنح اللاجئين الجنسية ليكونوا قوة في مواجهة الداخل الرافض لجنون الأطماع والأوهام والتدخلات الكارثية في شؤون الغير، والتي تضررت منها سوريا أكثر من غيرها بحكم أنها دولة حدودية مع تركيا". 

وأشارت إلى أن "عمليات البناء التي أعلنت عنها تركيا في شمال سوريا عبارة عن مستوطنات بكل معنى الكلمة، ولا تختلف شيئاً عن تلك التي يقوم بها الاحتلال “الإسرائيلي” على أراضي الضفة الغربية، فكل منهما يهدف لإيجاد واقع جديد وترسيخ التغيير الديموغرافي في التوزع السكاني ومنع عودة أحد إلى المكان الذي وجد نفسه مضطراً لمغادرته، وبما أن أردوغان يحاول احتلال منطقة شمال سوريا وهي ذاتها التي سبق وحاول ترسيخها بحجة منطقة عازلة مع بداية الأزمة السورية في 2011 ولم يحظ بأي دعم دولي لها..

واختتمت  "فإنه اليوم يحاول تكرارها عبر عمليات البناء التي ينوي القيام بها بعد أن أخرج كل ما في جعبته من أجندات إلى العلن".