لماذا يفضل الإصلاح الإنسحاب والإنكسار على التقدم نحو صنعاء ؟ .. اليمن العربي يكشف السبب !

اليمن العربي

رابطت قوات الجيش الوطني المعروف بولائها لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، قرابة ثلاث سنوات على التخوم الشرقية للعاصمة صنعاء في نهم وصرواح، دون أن تحقق أي تقدم نحوها .

 

وأتيحت الفرصة أكثر من مرة لتلك القوات التقدم نحو صنعاء بدعم وإسناد من التحالف العربي ولكنها كانت تصل إلى قرابة نقيل غيلان في نهم وتقرر التراجع والإنسحاب إلى فرضة نهم التي خسرتها قبل أيام بعد خيانات ضمن إتفاق غير معلن بين تركيا وإيران .

 

وفي مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب حدث نفس الأمر حيث إنسحبت عناصر الإصلاح من قوات الجيش الوطني لتمكن الميليشيات الحوثية الإنقلابية، من التقدم نحو جبال هيلان والتمركز فيها لقصف وإستهداف قلب مدينة مأرب المحررة .

 

وخلال السنوات الثلاث الماضية أثيرت العديد من التساؤلات حول سبب توقف القتال في جبهة نهم وصرواح، قبل أن تحدث الفاجعة بسقوط معسكرات ومواقع الشرعية في تلك المناطق بيد الميليشيات قبل أن تتدخل القبائل لإستعادة بعضها وإيقاف تقدم الميليشيات الإنقلابية نحو مأرب والجوف .

 

وعلى الرغم من كشف القيادي الحوثي، محمد البخيتي عن وجود هدنة غير معلنة مع الإصلاح لتجميد تلك الجبهات، إلا أن مصدر في داخل الحزب، قال لـ(اليمن العربي) أن الهدنة كانت أحد بنود إتفاق سري بين الميليشيات والإصلاح .. مشيرة إلى أن الإتفاق يقضي بتجميد الجبهات مقابل حماية الميليشيات لإستثمارات قيادات حزب الإصلاح المتواجدة في العاصمة صنعاء .

 

وأكد المصدر، أن نائب رئيس الجمهورية، الفريق علي محسن الأحمر، على علم بهذا الإتفاق وباركه خوفاً على إستثماراته التي بدأت الميليشيات بالتنقيب عنها إستعداداً لنهبها قبل أن تدخل قطر عبر إيران لمنع حدوث ذلك .

 

ولفت المصدر أن تركيا طلبت بالتزامن من إيران التدخل لمنع تحركات الميليشيات التي تهدف ايضاً لتأميم الشركات والإستثمارات الخاصة بالزعيم القبلي ورجل الأعمال الإخواني، المقيم في اراضيها، حميد الأحمر .. موضحاً أن الميليشيات كانت قد بدأت بالتحرك لنهب وتأميم شركة سبأفون المملوكة لحميد الأحمر ولكن إيران منعتها من ذلك بطلب من تركيا مقابل تجميد كافة الجبهات المتاخمة للعاصمة صنعاء .

 

وبين المصدر، أن هناك العديد من الإستثمارات في العاصمة صنعاء منها مراكز تجارية ومجمعات سكنية إلى جانب شركات مقاولات جميعها مملوكة لقيادات بارزة في حزب الإصلاح، ولكنها لم تتعرض لأي عمليات سطو أو نهب وتمارس مهامها على أكمل وجه .

 

وأكد المصدر، أن عدم المساس بهذه الإستثمارات من قبل الميليشيات على الرغم من معرفة جميع سكان صنعاء أنها مملوكة لقيادات إصلاحية، يؤكد وجود إتفاق بين الجانبين يقضي بوقف العمليات العسكرية وتمكين الميليشيات من القضاء على الإنتفاضات المناوئة لها كما حدث في حجور حجة وإنتفاضة حزب المؤتمر الشعبي العام التي راح ضحيتها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح .

 

كما أكد المصدر ما نشره (اليمن العربي) من سابق حول أن إنسحاب معظم عناصر الإصلاح من الجبهات كان هدفه الهرب من مطالبات التحالف العربي لجبهة نهم وصرواح بالتحرك نحو صنعاء وإستئناف العمليات القتالية .. مشيراً إلى أن الإصلاح خشي على إستثماراته في حال نقض إتفاق تجميد جبهات صرواح ومأرب مع الحوثيين .