كاتبة: أردوغان يحارب حقوق الإنسان

عرب وعالم

اليمن العربي

نددت كاتبة تركية معارضة بوضع حقوق الإنسان واستهداف المثقفين والعلماء في تركيا، مؤكدة أن نظام رجب طيب أردوغان يحارب حقوق الإنسان.

 

وبعثت أصلي أردوغان، رسالة إلى أصدقائها في مجلس حقوق الإنسان في جنيف تحت عنوان: "تركيا تشن حربا شاملة ضد حقوق الإنسان" خلال جلسة أمس الثلاثاء، ونشرتها مجلة "لونوفل أوبسيرفاتور" الفرنسية.

 

وقالت الكاتبة في رسالتها: "إن محاكمتي في 14 فبراير/شباط المقبل، وكما تعلمون تم اعتقالي في 16 أغسطس/آب 2016، بحجة أنني كنت عضوًا في اللجنة الاستشارية الرمزية لأوزجور جونديم"، وهي صحيفة مؤيدة تمامًا للأكراد.

 

وتابعت: "رغم وجود 6 أشخاص آخرين في اللجنة الاستشارية، إلا أنه ألقي القبض على نسمي ألباي، المدققة اللغوية بالصحيفة، بعد أسبوعين من اعتقالي"، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة إليها "خرق لوحدة الدولة" و"الدعاية وعضوية منظمة إرهابية"، وإجمالي العقوبة يصل لـ15 عاماً، ولكن أطلق سراحها بعد أربعة أشهر ونصف شهر، مع استمرار القضية".

 

وأصلي أردوغان، روائية تركية ولدت في 8 مارس/آذار 1967 بإسطنبول، وفي 16 أغسطس/آب الماضي 2016، اعتقلها نظام أردوغان بزعم انتمائها لتنظيم إرهابي، وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2016 تم إطلاق سراحها.

 

والكاتبة لديها العديد من المؤلفات، منها "المبنى الحجري" (عن دار النشر الفرنسية "اكت سود" عام 2013)، نشرت في 2016 رواية "الصمت نفسه لم يعد لك"، وهي مجموعة من أعمدة لها نشرت في صحيفة "أوزجور جوندام" المؤيدة للأكراد وسبب اعتقالها.

 

وأضافت أصلي أن نظام أردوغان ظل يماطل في محاكمتها، حتى قرر المدعي العام الجديد فجأة الشهر الماضي تحديد موعد الحكم النهائي الشهر المقبل، في القضية مع زملائي في الصحيفة، ونواجه اتهامات تصل عقوبتها لـ15 عاماً سجن.

 

وطالب المدعي العام بمحاكمة أصلي بتهم الترويج لـ"دعاية إرهابية" بسبب مجموعة مقالات نشرتها في كتاب، وتصل عقوبة تلك الجريمة ما بين عامين إلى 9 أعوام.

 

وتابعت الكاتبة التركية: "الأكثر سخافة أن هذه المقالات نشرت عام 2016، والنيابة التركية لم تطالب بمحاكمة أو حتى التحقيق، ولا يوجد شيء سياسي في هذا النص، فهي نصوص مجردة تمامًا، ولا تشير إلى مكان أو وقت".

 

وأوضحت أن المقالات عبارة عن "مونولوج داخلي بوصف أدبي دقيق للتدمير الداخلي للفرد في ظل نظام استبدادي".

 

وحصلت رواية "الصمت نفسه لم يعد لك"، التي نشرتها عدة دور نشر عالمية وترجمت إلى جميع اللغات، على العديد من الجوائز الأدبية.

 

وأضافت: "يقول المدعي العام إنني قدمت تعليقات على "المدنيين المقتولين" في روايتي، بزعم أن النظام التركي لا يقتل المدنيين، ولكني كنت أحاول تمثيل أعضاء حزب العمال الكردستاني المقتولين بوصفهم "مدنيين"، ونتيجة لذلك تم اتهامي بالدعاية.. إلخ".

 

ووجهت الكاتبة التركية دعوة قائلة: "المحاكمة في وقت قريب جدا، قبل أي تضامن حقيقي أو رد فعل قوي لديكم الوقت لتنظيم أنفسكم، 14 فبراير/شباط، يوم عيد الحب".

 

ودعت الأتراك للاحتجاج ضد من يهاجم بشدة حرية الرأي والتعبير، متهمة نظام أردوغان بشن حرب شاملة على "حقوق الإنسان والأدب والأسوأ من ذلك، الضمير، من خلال إصراره على ملاحقتي".