نشطاء يتداولون ردا مفحما لعادل الجبير على صحفية تركية حول اللاجئين

عرب وعالم

اليمن العربي

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع ردًا مفحمًا لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، على صحفية تركية حول دور المملكة بأزمة اللاجئين السوريين.

 

جاء ذلك في مقطع مصور أبرز خلاله نشطاء بالعديد من الدول العربية رد الجبير على الصحفية خلال حوار أجراه بمعهد تشاثام هاوس عام 2016.

 

وردا على سؤال لصحفية تركية حول دور السعودية بأزمة اللاجئين السوريين، أجاب الجبير قائلا: "أعتقد أنه كان يمكننا شرح موقفنا تجاه اللاجئين السوريين بشكل أفضل".

 

وأضاف: "قامت السعودية بإصدار أكثر من مليوني ونصف المليون تأشيرة للاجئين السوريين منذ بدء الأزمة (2011)، قمنا بنشر بيان ولم يلاحظه أحد".

 

وأشار إلى أن "مليونين ونصف المليون جاؤوا للسعودية، وأعتقد أنه لا يزال هناك 600 إلى 700 ألف لازالوا في المملكة العربية السعودية، لا أحد منهم يعيش في مخيم للاجئين وليس أي أحد منهم يعيش في خيمة".

 

ولفت إلى أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر لكل السوريين الوافدين إلى السعودية بالحصول على تصريح إقامة حتى يتمكنوا من إرسال أبنائهم إلى المدارس، ويكون لديهم وصول للرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والحصول على وظائف".

 

وتابع: "وفعلنا ذلك أيضا مع اليمنيين، فمنذ الحرب هناك (2015) وصل للمملكة قرابة المليون لاجئ تم تطبيق السياسة نفسها معهم، لكن نحن لا نتفاخر بالأمر ولا نقوم بتصويرهم؛ لأن هذه ثقافتنا، جاءوا يطلبون الأمن والمسكن ونحن وفرناه لهم، وهذا يحفظ كرامتهم ولا يعرضهم للإذلال".

 

واختتم كلامه بشكر الصحفية لأنها ساعدته بغير قصد في توضيح دور المملكة بأزمة اللاجئين أمام حشد كبير من الصحفيين والمسؤولين بالعالم.

 

وتتاجر تركيا بأزمة اللاجئين وتضغط بها بين الحين والآخر على أوروبا للحصول على أكبر مكتسبات مادية وسياسية رغم أنهم يعيشون هناك في مخيمات وسط أوضاع متردية رغم المنح الكبيرة من الاتحاد الأوروبي.

 

ويعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورقة اللاجئين نعمة مكنته بعض الوقت من الضغط على أعصاب أوروبا للحصول على مساعدات مالية، عبر إبرام اتفاق في مارس/آذار 2016 لوقف عبور المهاجرين من أراضيها إلى أوروبا مقابل مساعدات مالية كبيرة، حصلت منها تركيا على 5,6 مليار يورو من أصل 6 مليارات.

 

كما يوظف أردوغان ورقة اللاجئين من أجل تقليص الانتقادات الأوروبية لأنقرة بفعل توجه السلطة نحو تكريس الممارسات السلطوية والانخراط السلبي في أزمات الإقليم.