"الخليج": فيروس كورونا مثله مثل الإرهاب عابر للأوطان والحدود والأديان والألوان

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة خليجية، إن الرئيس الصيني شي جي بينج أقر بأن فيروس كورونا ينتشر بسرعة، وأن "الوضع خطِر" بعدما تمكّن هذا الفيروس الجديد من حصد أرواح العشرات في الصين، وانتشاره السريع في عدد من دول العالم، وإعلان حالة الطوارئ في عدد من المدن الصينية، واتخاذ إجراءات وقاية مشددة في مختلف المطارات والموانئ والمنافذ الحدودية العالمية.

 

وذكرت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي" أنه منذ إعلان الصين عن أول إصابة خلال الشهر الماضي، بدأ هذا الفيروس القاتل ينتشر بسرعة البرق في مختلف دول العالم، مشكلاً تهديداً خطِراً لملايين البشر، خصوصاً أن هذا الفيروس لم يكن معروفاً من قبل، ولا يعرف مصدره، كما لم يكتشف له العلاج الناجع حتى الآن.

 

ورأت أن حالة الهلع التي تجتاح العالم من هذا الفيروس الخطِر مبررة؛ لأنه قادر على تجاوز كل الحدود، والانتشار السريع والفتك بالمصابين به، ما قد يتحول إلى وباء قاتل، إذا لم تتحد البشرية لمواجهته بكل ما لديها من إمكانات مادية وعلمية، حتى لا تتكرر مآسي البشرية، وتواجه تداعيات وباء الطاعون /الموت الأسود/ الذي اجتاح العالم في القرن الرابع عشر، حيث قضى على ملايين البشر، وكان أشد فتكاً في أوروبا؛ إذ تشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن العدد التقريبي لسكان العالم نقص في تلك الفترة من 450 مليون نسمة إلى 350 مليون نسمة، وأن حوالي 45 في المئة من سكان أوروبا ماتوا خلال أربع سنوات.

 

وقالت إن فيروس كورونا مثله مثل الإرهاب، عابر للأوطان والحدود والأديان والألوان، لا يفرق بين البشر، كلهم يمكن أن يكونوا هدفاً له.

 

هما يشكلان عدوّين لدودين للحضارة الإنسانية والبشرية، إذا لم تتّحد ضدهما، وتتخذ ما يلزم من إجراءات حاسمة للقضاء عليهما.

 

وأوضحت أن هذا الفيروس المستجد هو واحد من سلسلة فيروسات كورونا التي عرفها العالم مؤخراً، لكنه لم يُكتشَف بعد علاجٌ له، تماماً كالإرهاب الذي عرفه العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وكان حظ الدول العربية منه وافراً من القتل والتدمير والذبح والحرق، إنه أيضاً سلسلة من المنظمات الإرهابية المعادية للبشرية، وتحمل مسميات مختلفة، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» و «بوكو حرام»، و«حركة الشباب»، و«دولة الخلافة في بلاد المغرب العربي»، و«الإخوان»، وغيرها من المسميات المشابهة، لكنها كلها محملة بفيروس القتل والإبادة وكراهية الإنسانية.

 

وخلصت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إلى أن الإرهاب، وفيروس كورونا وغيره من الفيروسات، تتشابه في الانتشار ونقل عدوى الموت والخوف إلى حيث تستطيع، ما يستدعي المسارعة إلى تكثيف الجهود العالمية لمواجهة هذه الفيروسات الخبيثة، واقتلاعها من جذورها قبل أن تستفحل وتتحول إلى وباء قاتل، كما فعل الطاعون قبل سبعة قرون