الرئيس التونسي يواجه انتقادات واسعة بسبب أبناء ”المتشددين“

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يواجه الرئيس التونسي،قيس سعيد، موجة انتقادات واسعة بسبب استقباله أبناء ”متشددين“ قتلوا في ليبيا، بالقصر الرئاسي، بعد

استلامهم من السلطات الليبية.

وقارن سياسيون واعلاميون ونشطاء،بين الرئيس التونسي الذي يستقبل أبناء ”المتشددين“ في نفس اليوم الذي يستقبل فيه الرئيس

المصري،عبد الفتاح السيسي، أبناء الأمنيين والعسكريين الذين قتلوا في مواجهات مع المتشددين.

وشدد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على أنه، كان على الرئيس التونسي استقبال أبناء عناصر الأمن الرئاسي والجيش الذين قتلوا في تفجير إرهابي.

و اتهمت ماجدولين الشارني، الوزيرة السابقة و شقيقة أشهر العناصر الأمنية التي قتلت على يد متشددين، سقراط الشارني، الرئيس التونسي بالمغالطة.

وأضافت ماجدولين الشارني في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك ”الى السيد رئيس الجمهورية.. أتعلم أن من استقبلهم اليوم هم

أبناء إرهابيين؟.. أتعلم ان البيان الرسمي الذي أصدرته فيه مغالطة للرأي العام وتعمّد استعمال عبارات اخرى للاستعطاف؟“.

وأضافت الوزيرة السابقة، قائلة:“أكيد هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم ،وهناك الآلاف من ضحايا الحرب والارهاب في سوريا والعراق

وليبيا.. والاعتناء بهم جميعا واجب الدولة.. لكن ان يتم تنظيم استقبال رسمي لابناء الإرهابيين دون غيرهم فهذا غير معقول ”.

وجاء في تدوينة الشارني “ باعتبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة اكيد انك تعلم أن الحرب على الإرهاب تقوم على الحرب النفسية

بالأساس للحفاظ على المعنويات العالية للقوات الحاملة للسلاح… اتعلم سيدي الرئيس ان جميع البلدان التي تحارب الإرهاب لم يستقبل

اي من رؤسائها أبناء الإرهابيين“.

و من جانبه، قال حسين عبد الكبير وهو شقيق أحد العناصر الأمنية التي قتلت في مواجهة المجموعات المتشددة في تونس، إن من حق

أبناء المتشددين العودة إلى تونس لكن ليس من حق الرئيس استقبالهم بشكل رسمي.

وأضاف حسين عبد الكبير في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك“ عفوا قيس سعيد..عفوا سيادة الرئيس ما هكذا تدار الأمور..

دستوريا يحق للاطفال الايتام الذين استقبلتهم العودة الى تونس بما أنهم يحملون جنسيتها و هم ابرياء و لا ذنب لهم في ما اقترفت أيادي

أولياء أمورهم و يحق لهم الادماج في القرى المختصة بادماحهم و ابعادهم عن الانحراف او التشدد لكن سيدي الرئيس عودتهم كانت

يجب أن تكون عودة عادية لا حدثا وطنيا ”.

وجاء في تدوينة عبد الكبير“ عودتهم حق عن مضض و ليست بانجاز..أتعرف لماذا؟ أتعرف أن أبناء الارهابيين نالهم شرف زيارتك و

رعايتك حتى قبل أبناء شهداء الوطن ممن تسبب ابناء جلدة هؤلاء الاطفال في قتلهم و ارتقائهم شهداء ان شاء الله…. أ تعرف الرسائل

السلبية التي يمكن ان يبعث بها استقبالك لهم.. للامهات و الابناء و الاباء و كل مكونات العائلات الملتاعة؟ ”.

بدورها، قالت الناشطة في المجتمع المدني، نسرين سويد، إن قيس سعيد يحضن أبناء المتشددين ولا يحضن أبناء الفقراء.

وأضافت نسرين سويد في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك“الى قيس سعيد احضن ابناء الدواعش ولا تحضن أبناء الفقراء

والمساكين من تونس.. لا تحضن أبناء من لم يرفع السلاح علينا وعلى الدولة وعلى الدول الأخرى والإنسانية جمعاء.لا تحضن أبناء

تونس.ارمينا وارمي تونس للكلاب تنهشنا.“.

وقارن الناشط السياسي، محمد عبد الله، بين ما يقوم به الرئيس التونسي،قيس سعيد وما يقوم به الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وجاء في تدوينة محمد عبد الله“البطل السيسي يستقبل أطفال و عائلات شهداء الامن و الجيش و قيس سعيد يستقبل أبناء الدواعش و

مجاهدات النكاح و يزور جرحى الثورة المزعومة و يتجاهل أطفال شهيد أمني في نفس الحي الذي زاره“