خيبة أمل للديمقراطيين في رابع أيام محاكمة ترامب

عرب وعالم

اليمن العربي

يعتزم الديمقراطيون تركيز يومهم الأخير في تقديم الحجج والمطالبة بعزل دونالد ترامب على اتهام الرئيس الأمريكي بإعاقة الكونجرس في التحقيق حول مسألة أوكرانيا، وسط خيبة أمل بشأن استدعاء الشهود.

 

ومن المنتظر أن يعزز الديمقراطيون أيضاً قضيتهم بالطلب من مجلس الشيوخ استدعاء وثائق من البيت الأبيض ووزارة الخارجية كان ترامب قد رفض تقديمها سابقا على حد زعمهم.

 

ويواجه الديمقراطيون معضلة حقيقية، حيث كانوا يأملون في استدعاء شهود عيان من بينهم جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إلا أن الأغلبية الجمهورية ترفض طلباتهم.

 

وبات على الديمقراطيين إقناع أربعة أعضاء جمهوريين على الأقل بالانضمام إليهم، حتى يتمكنون من استدعاء الشهود، وهو الأمر الذي يرفضه الجمهوريون بشدة.

 

ويتطلب عزل ترامب دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعداً من أصل 100.

 

وتشكل هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة؛ إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.

 

في السياق نفسه، قال مايكل بوربورا، نائب مستشار البيت الأبيض، عن مكالمة هاتفية قام بها ترامب في يوليو/تموز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لم يكن هناك مقابل لأي شيء. لم يتم ذكر أموال المساعدة الأمنية حتى في المكالمة".

 

وتدور التحقيقات حول ما إذا كان ترامب أمر بممارسة ضغوط على أوكرانيا للتحقيق في أنشطة منافسه الديمقراطي جو بايدن، عن طريق حجب المعونات العسكرية عن أوكرانيا.

 

وكان الكونجرس الأمريكي خصص 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا للعام المالي 2019، لاستخدامها في الإنفاق على الأسلحة وغيرها من المعدات، وكذلك برامج لمساعدة الجيش الأوكراني في مكافحة العدوان الروسي والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في الكيانات الانفصالية.

 

ويشعر الديمقراطيون بخيبة أمل أيضا خصوصا، بعد أن جاء تقرير مولر مبرئا للرئيس من تهمة التخابر مع روسيا في الانتخابات الرئاسية.

 

وكان محامي ترامب قد قال أمام مجلس الشيوخ: "تقرير مولر جاء فارغا في قضية التواطؤ مع روسيا، لم يكن هناك أي جريمة، في الواقع، تقرير مولر، على عكس ما يقوله الديمقراطيون.. توصلوا إلى استنتاجات معاكسة تماما بما يدعون".

 

وروبرت مولر، هو المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسي، كان تقريره برأ الرئيس من التهمة.

 

ومن المتوقع أن يقدم فريق الرئيس مزيدًا من الحجج المتعلقة بالدستور الذي يمنح السلطة التنفيذية الوحيدة لرئيس الولايات المتحدة وليس مرؤوسيه.

 

وسوف يستند الجمهوريون أيضا على أن السلطة القضائية الوحيدة هي المحاكم (وليس الكونجرس) لاتخاذ قرارات بعزل الرئيس.

 

كما سيستند محاموا الرئيس ترامب إلى جوانب أخرى من القانون الدستوري لإظهار أن ادعاءات "إساءة استخدام السلطة" و "عرقلة الكونجرس" لا معنى لها وغير عملية.

 

وبدأ مجلس الشيوخ الثلاثاء جلسات المحاكمة التي من المقرر أن تستمر طوال أيام الأسبوع، ما عدا الأحد، حيث فرض المجلس رقابة صارمة على الإعلاميين، أثناء تغطية إجراءات المحاكمة؛ وسمح لهم بالتصوير الخارجي فقط.