معارض تركي يكشف العدد الحقيقي للعاطلين في بلاده 

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف “ أردوغان طوبراق” المعارض التركي، عن العدد الحقيقي للعاطلين في بلاده، وألمح كبير مستشاري رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن بلاده مثقلة بأكثر من 6 ملايين عاطل وهو رقم أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي تصدرها الحكومة.

وأضاف طوبراق الذي يتقلد أيضا منصب النائب البرلماني عن مدينة إسطنبول، أن معهد الإحصاء الحكومي يتعمد عدم إدراج الأشخاص الذين تخلوا عن البحث عن فرصة عمل ضمن جيش العاطلين؛ في محاولة منه لإخفاء الأرقام الحقيقية كي تظهر منخفضة.

وبحسب صحيفة "جمهورييت"، أوضح تقرير حزب الشعب الجمهوري أن العدد الفعلي للعاطلين عن العمل يتجاوز 6 ملايين عاطل وليس 4.4 مليون عاطل كما توضح بيانات معهد الإحصاء.

ولفت التقرير إلى أن نسبة البطالة الفعلية بلغت 20.9%، وليس 13.4% كما تبين الأرقام الرسمية الصادرة عن المعهد.

وأفاد طوبراق الذي استعرض التقرير أن "العدد الفعلي للعاطلين يزيد عند إضافة النساء اللاتي يتم تصنيفهن من قبل المعهد على أنهن ربات بيوت".

وذكر التقرير أن بيانات هيئة الإحصاء التركية تشير إلى أن عدد النساء اللاتي تحولن إلى "ربات بيوت" كان 11 مليونا و404 آلاف سيدة في سبتمبر/أيلول، وأن هذا الرقم ارتفع إلى 11 مليونا و549 ألفا في أكتوبر/تشرين الأول.

وأوضح أنه خلال شهر "أزيحت 145 ألف سيدة من إجمالي رقم البطالة وتم ضمهن إلى فئة ربة منزل".

وأضاف التقرير أن معهد الإحصاء كان يصنف المستعدين للعمل والباحثين عنه لكن يعجزون عن إيجاد فرصة عمل لمدة ثلاثة أشهر ضمن العاطلين، غير أنه خفض هذه الفترة الزمنية إلى أربعة أسابيع.

وأوضح: "أي أن الممتنعين عن البحث عن فرصة عمل خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة لن يتم إدراجهم ضمن العاطلين عن العمل"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو أحد الطرق التي تسعى هيئة الإحصاء من خلالها لإظهار انخفاض أعداد العاطلين عن العمل.

وكان معهد الإحصاء التركية قد أعلن في وقت سابق أن نسبة البطالة بلغت 13.4% وأن العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بلغ 4 ملايين و396 ألف عاطل عن العمل اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير معارضة عن تعمد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان التلاعب في الأرقام الرسمية من أجل التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وتداعياتها لا سيما فيما يخص معدلات البطالة والتضخم.

وفي هذا السياق، اتهم رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، الثلاثاء الماضي، حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، بالتلاعب في الأرقام للتستر على الأزمة الاقتصادية، وفرض ضرائب مؤقتة، لعلاج العجز