اليوم الثاني لمحاكمة ترامب.. الدفاع يفند اتهامات الديمقراطيين

عرب وعالم

اليمن العربي

قال محامو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اليوم الثاني من محاكمته، إن إجراءات المحاكمة التي تمت في الكونجرس قبل التصويت علي عزله لم تكن صحيحة، وبالتالي ما ترتب عليها غير صحيح. 

 

واشتكى محامي البيت الأبيض بات سيبولوني من جلسات الاستماع التي عقدتها لجنة مجلس النواب المغلقة، والتي استجوبت فيها الشهود، قائلا: "لم يُسمح حتى للزملاء الجمهوريين بدخول جلسات الاستماع".

 

وأضاف "سيقولون إن الديمقراطيين حجبوا مواد المساءلة لأكثر من شهر"، مؤكدا أن "حقوق ترامب الدستورية قد انتهكت من قبل اللجنة القضائية بمجلس النواب".

 

وتابع:"خلال الإجراءات التي جرت أمام اللجنة القضائية حُرم الرئيس من الحق في استجواب الشهود، كما حُرم من الحق في الحصول على الأدلة، والحق في حضور محام في جلسات الاستماع".

 

في السياق نفسه، قال مايكل بوربورا، نائب مستشار البيت الأبيض، عن مكالمة هاتفية قام بها ترامب في يوليو/تموز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لم يكن هناك مقابل لأي شيء. لم يتم ذكر أموال المساعدة الأمنية حتى في المكالمة".

 

 وتدور التحقيقات حول ما إذا كان ترامب أمر بممارسة ضغوط على أوكرانيا للتحقيق في أنشطة منافسه الديمقراطي جو بايدن، عن طريق حجب المعونات العسكرية عن أوكرانيا.

 

وكان الكونجرس الأمريكي خصص 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا للعام المالي 2019، لاستخدامها في الإنفاق على الأسلحة وغيرها من المعدات، وكذلك برامج لمساعدة الجيش الأوكراني في مكافحة العدوان الروسي والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في الكيانات الانفصالية.

 

وقال محامي ترامب أيضا أمام مجلس الشيوخ: "تقرير مولر جاء فارغا في قضية التواطؤ مع روسيا، لم يكن هناك أي جريمه، في الواقع، تقرير مولر، على عكس ما يقوله الديمقراطيون.. توصلوا إلى استنتاجات معاكسة تماما بما يدعون".

 

وروبرت مولر، هو المحقق الخاص المكلف من قبل وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسي، كان تقريره برأ الرئيس من التهمة.

 

ويتطلب عزل ترامب دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعداً من أصل 100.

 

وتشكل هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة؛ إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.