خالد النبوي.. "المواطن مصري"

ثقافة وفن

اليمن العربي

يسبح الفنان المصري خالد النبوي في محيط بعيد عن الآخرين، يقدم موضوعات تهم المواطن العربي ويبتعد عن الاستسهال.

 

لا يتعامل النبوي مع التمثيل كوسيلة للرزق بل بشغف المحب، خصوصا أنه لم يكن يطمح في أن يكون ممثلا مشهورا، بل لعبت الصدفة دورا كبيرا في مشواره.

 

من المعهد العالي للتعاون الزراعي الذي التحق به خالد للدراسة بدأ المشوار، فهناك التحق بفرقة التمثيل من باب الهواية فقط، وشاءت الصدفة أن يشارك في عرض مسرحي حضره نجوم كبار.

 

أشاد الحاضرون بأدائه ونال صيحات الإعجاب، وكانت تلك إشارة إلى تحرك حماسه ويقرر الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية لدعم موهبته وتعلم فنون التمثيل.

 

في عام 1991 ابتسم الحظ لخالد النبوي عندما رشحه المخرج صلاح أبوسيف للوقوف أمام عزت العلايلي وعمر الشريف في فيلم "المواطن مصري"، ورغم عدد المشاهد المحدودة فإنه نجح في لفت الأنظار.

 

تهافت المنتجون والمخرجون على خالد النبوي، المولود في 12 سبتمبر/أيلول 1966، بمدينة المنصورة شمالي القاهرة، وشارك في أعمال حققت نجاحا كبيرا على مستوى شباك التذاكر مثل "إسماعيلية رايح جاي" مع المطرب المصري محمد فؤاد ونجم الكوميديا محمد هنيدي.

 

لم يقف خالد النبوي طويلا أمام السينما التجارية وقرر تغيير جلده وتقديم سينما ثلاثية الأبعاد، يتوفر فيها العمق وتغازل الشباك وترضي طموحه، وتحقق له ما أراد عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين الذي راهن عليه في أفلام شديدة الأهمية مثل "المهاجر" إنتاج 1994، و"المصير" 1997.

 

شيئا فشيئا تحول حماس خالد النبوي إلى طموح كبير وفكر في الخروج من النطاق المحلي إلى السينما العالمية، وبعد مجهود كبير شارك في بطولة 3 أفلام في السينما الأمريكية؛ هي "مملكة السماء" و"لعبة عادلة"، و"المواطن".

 

وبالتوهج نفسه على شاشة السينما حقق نجاحا كبيرا في الدراما التليفزيونية وقدم أعمالا كثيرة مثل "حديث الصباح والمساء"، و"مسألة مبدأ"، و"مملكة النار"، وهو آخر مسلسل عرضه له في 2019 وجسد من خلاله شخصية طومان باي وحقق نجاحا كبيرا.