صحيفة: النوايا التركية تعرقل أي مسار للسلام في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال صحيفة " الوطن " إنه في الوقت الذي كانت المباحثات الماراثونية تسابق الزمن قبل عقد مؤتمر برلين حول ليبيا بهدف تجنيبها الغرق في الفوضى وضياع أي فرصة لتجاوز الظروف التي تمر بها، كان كل من يشارك في مساعي إدراك المؤتمر يدرك تماماً أنه مهما كان البيان الختامي يحظى بالإجماع ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية وخاصة تلك الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وبالتحديد لوقف توريد السلاح إلى ليبيا، فإن هناك فجوة كبرى كفيلة في عرقلة أي مسار لأي خارطة طريق يتم التوافق عليها وتتمثل بالنوايا التركية المعلنة التي تحاول قلب الحقائق وتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها ومنع بناء ليبيا على أسس الدول الحديثة من مؤسسات واحدة وجامعة وسلطة تكتسب شرعيتها من الإجماع الشعبي وليس بقوة المليشيات وتكون على مسافة واحدة من الجميع.

 

ولفتت إلى أن الإمارات أكدت خلال مشاركتها في المؤتمر أنها تدعم تحقيق أمن واستقرار ليبيا وعدم التدخل في شؤونها وأهمية البناء على مخرجات مؤتمر برلين لإنجاز حل سياسي، وموقفها نابع من حرصها على حماية أمن وسلامة واستقرار بلد شقيق وبما يتوافق مع جميع المواقف الدولية بما فيها الأمم المتحدة الهادفة لتجنيب ليبيا الغرق في الفوضى جراء الانقسام والتدخلات الكارثية المتواصلة في طرابلس عبر دعم المليشيات بالسلاح والمأجورين، وهذا أخطر ما يتربص بكل مساعي الحلول التي يتم العمل على إنجازها عبر تغليب الحكمة والمفاوضات ولغة العقل والحوار، لأن بعض الأطراف التي تدعي شيئاً وتنفذ ما يخالفه بات متعارفاً عليه، خاصة أنه في الوقت الذي لاقى فيه مؤتمر برلين كل الدعم والآمال للنجاح.. كان أحد الأطراف يواصل العمل على نقل الإرهابيين من مناطق في شمال سوريا أو من قبل المليشيات التي تقاتل في الشمال السوري إلى ليبيا.

 

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن أي حل يمكن تصوره في ليبيا بحيث يكون قابلاً للحياة يجب أن يركز على إقصاء جميع المليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس وتتقاسمها كأنها غنيمة، وهذا الأمر سيكون أساساً قوياً قابلاً للبناء عليه، والانطلاق نحو ليبيا لا إرهاب فيها ولا تدخلات ولا هيمنة لأي غاز أو طامع من قبل حملة الأوهام التاريخية.