كندا تصر على أن تسرع إيران بإرسال الصندوقَين الأسودَين للطائرة الأوكرانيّة

عرب وعالم

اليمن العربي

أصرت كندا، الأحد، على أن تسرع إيران بإرسال الصندوقَين الأسودَين العائدين للطائرة الأوكرانيّة المنكوبة التي أسقطتها طهران في 8 يناير، إلى أوكرانيا أو فرنسا لتحليلهما.

 

وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا - فيليب شامبان إنّه اتّصل بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، موضحا: "كرّرتُ موقف كندا بأنّ يتمّ إرسال الصندوقَين الأسودين في أسرع وقت ممكن إمّا إلى أوكرانيا وإمّا إلى فرنسا للكشف عليهما، في مكان توجد فيه الخبرة وتتمّ فيه بطريقة شفّافة".

 

تصريحات وزير خارجية كندا جاءت ردّا على تصريح مدير مكتب التحقيقات في منظّمة الطيران المدني الإيراني حسن رضايفار، الذي أشار إلى أن إيران تعتزم الاحتفاظ بالصندوقين الأسودين، على الأقلّ في الوقت الحالي. 

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة "إرنا" عن رضايفار قوله إنّ "الصندوقين الأسودين للبوينغ 737 الأوكرانيّة موجودان في إيران ولا نعتزم في الوقت الحالي إرسالهما إلى الخارج".

 

وأضاف رضايفار: "سنُحاول تحليل الصندوقين الأسودين في إيران، وخياراتنا التالية هي أوكرانيا وفرنسا، ولكن في الوقت الحاليّ لا نخطط لنقلهما إلى دولة أخرى".

 

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد طالب إيران، الجمعة، بإرسال الصندوقين الأسودين إلى مختبر في فرنسا لتحليلهما.

 

وقال ترودو إنّ "بضع دول فقط مثل فرنسا لديها مختبرات قادرة على القيام بذلك، سيكون المكان السليم الذي يُرسل إليه الصندوقان الأسودان للحصول على معلومات مفيدة سريعا، وهذا ما نشجع إيران على الموافقة على القيام به".

 

وكانت أوكرانيا جددت، الأربعاء الماضي، طلبها للمرة الثانية من طهران بتسليمها الصندوقين الأسودين للطائرة التي أسقطتها وأودت بحياة 176 راكباً.

 

ورفضت السلطات الإيرانية أيضا تسليم الصندوقين للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتحطمت الطائرة الأوكرانية، من طراز بوينج 737، بعيد إقلاعها من طهران في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين. 

 

وأقرت طهران بأنها أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ بصاروخ أطلقته قواتها أثناء إطلاق صواريخ على قواعد في العراق تستخدمها القوات الأمريكية.