محمد بن زايد : الإمارات وألمانيا شريكان إستراتيجيان رئيسيان وندعم جهوها بشأن ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان أن الإمارات وألمانيا شريكان استراتيجيان رئيسييان، وتتسم العلاقات بينهما بالقوة والنمو وذلك بفضل حرص قيادتي البلدين على دفعها إلى الأمام في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

 

جاء خلال لقاءه اليوم السبت، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال زيارته الرسمية إلى برلين بدعوة من ميركل، وفق ما قالته وكالة وام الرسمية .

 

وتم خلال اللقاء تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها على المستويات كافة والتطورات والمستجدات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط خاصة الشأن الليبي، إضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وقال الشيخ محمد بن زايد إن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط يمثل مصلحة إقليمية وعالمية، بالنظر إلى ما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى العالم كله، مشدداً على موقف الإمارات الداعي إلى الحكمة في التعامل مع كافة التطورات التي تشهدها المنطقة.

 

وأشار إلى أن ألمانيا بما تمتلكه من تأثير كبير إقليمياً وعالمياً، وعلاقاتها القوية مع منطقة الشرق الأوسط، لها دور مهم في العمل من أجل استتباب السلام والاستقرار في المنطقة .. موضحاً أن كلاً من الإمارات وألمانيا تلعبان دوراً مهماً في العمل من أجل الاستقرار الإقليمي والدولي.

 

وعبر الشيخ محمد بن زايد عن تقدير دولة الإمارات للدور الإيجابي والبنّاء الذي تقوم به جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة في السعي لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في ليبيا الشقيقة من خلال مؤتمر برلين ..مؤكداً دعم الإمارات الكامل لجهود ألمانيا ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستقرة للأزمة الليبية، تعزز الأمن العربي وتحفظ الاستقرار في منطقة البحر المتوسط.

 

وأكد أن الحل السياسي والسلمي هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق طموحات الشعب الليبي.

 

كما أكد أن دولة الإمارات مع أي جهد أو تحرك أو مبادرة من شأنها مساعدة الشعب الليبي الشقيق على الخروج من أزمته وتجاوز معاناته، ووقف التدخل في شؤونه الداخلية، وتعزيز أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة الميليشيات الإرهابية المسلحة، ووضع حد لتدفق العناصر الإرهابية إلى ليبيا ..مضيفا أن الإمارات كانت على الدوام إلى جانب الشعب الليبي، وطموحاته المشروعة في السلم والوفاق والوحدة والتنمية.

 

وقال : إن الإمارات تتطلع إلى أن تسهم قيادة المستشارة أنجيلا ميركل لمؤتمر برلين حول ليبيا - في ظل حضور دولي وإقليمي كبير ومؤثر - في تقديم دفعة قوية لهذا المؤتمر نحو تحقيق أهدافه في العودة إلى الحوار البنّاء، لتحقيق السلام والأمن على الساحة الليبية.

 

واتفق الجانبان على أهمية بناء المؤسسات الوطنية الليبية وإعادة النظام والقانون لمحاربة قوى التطرف والإرهاب والتصدي للتدخلات الأجنبية في ليبيا.

 

من جانبها أكدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، حرصها على التشاور مع الشيخ محمد بن زايد بشكل مستمر حول قضايا الخليج العربي والشرق الأوسط وأن الإمارات وألمانيا تشتركان في العمل من أجل السلام والتنمية وتعزيز قيم التسامح والتعايش ومواجهة التطرف والإرهاب في العالم.