"الخليج" تكشف خطورة وجود المليشيات المدعومة تركياً وقطرياً في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "تحالف دولي لإفريقيا" إنه لا يكاد يمر يوم دون هجوم لجماعات إرهابية في إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل، تستهدف في أغلبها قوات الجيش والأمن في بلدان تلك المنطقة.

 

وأضافت أنه منذ هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا تزيد قوة تلك الجماعات الإرهابية من بوركينا فاسو ومالي إلى تشاد وكينيا مروراً بليبيا طبعاً ..

 

 

 

مشيرة إلى أنه مع استمرار وجود الميليشيات المدعومة تركياً وقطرياً في ليبيا، ونقل تركيا بقايا داعش إلى ليبيا تستقوي جماعات الإرهاب بهذا الرافد البشري والرعاية والدعم من خارج القارة.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما تحاول فرنسا تعزيز قوتها المحدودة في دول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب بإشراك 10 دول أوروبية بقوات خاصة فيها، تبدو الولايات المتحدة مترددة في المساهمة ..بل إن هناك خططاً لتراجع أمريكي بإغلاق قاعدة الطائرات المسيرة في النيجر، لأنها تكلف 100 مليون دولار سنوياً، وهي القاعدة التي انطلقت منها مسيرات قضت على عشرات من الإرهابيين في جنوب غرب ليبيا في الفترة الأخيرة.

 

وذكرت أن مشكلة فرنسا أنها لا تستطيع إقناع أمريكا بالبقاء وزيادة مساهمتها في مكافحة عصابات الإرهاب تلك، كما أن هناك معارضة شعبية متنامية في دول الساحل للوجود العسكري الفرنسي يغذيها طبعاً ما يوصف بالجناح السياسي لجماعات الإرهاب /مثل جماعة الإخوان في منطقتنا/ ..كما أن إصرار «الأسرة الدولية» على دور لميليشيات الإرهاب وجذرهم الأصلي الإخوان في حكم ليبيا يعرقل أي جهد لمكافحة الإرهاب في إفريقيا ..بل إنه ربما يقوض جهود الجيوش الوطنية في دول القارة والدعم المباشر المتواضع من فرنسا وغيرها.

 

وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان العالم تداعى في النصف الأول من العقد الماضي مشكلاً تحالفاً عسكرياً من أكثر من 40 بلداً لمكافحة داعش في العراق وسوريا، فإن الأدعى أن يسارع لتحالف من أجل محاربة الإرهاب في إفريقيا قبل أن تصبح له «دولة» رأسها في ليبيا وتمتد من بوركينا فاسو إلى كينيا.

 

وأشارت إلى أن لدول المنطقة مصلحة مباشرة في القضاء على جماعات الإرهاب في إفريقيا قبل أن تقوى شوكتها وتهدد ليس مصالحها الخارجية فحسب بل حتى أمنها واستقرارها ..وينطبق الأمر نفسه على القوى الإقليمية والدولية التي لها مصالح في إفريقيا، من الصين إلى أوروبا ..لافتة إلى أن الخطر الأكبر أن يتصور طرف ما أن مداهنة الجماعات الإرهابية ورعايتها قد يقيها شر التعرض لمصالحها، فشيمة تلك الجماعات ورعاتها الغدر بفجاجة.

 

واختتمت بالقول إنه لعل الأولوية الملحة في هذا التحالف لمكافحة الإرهاب في إفريقيا هي دعم الجيوش الوطنية في الدول المعنية بالقارة وفي مقدمتها ليبيا والضغط على الدول الإقليمية الراعية للميليشيات ومظلتهم الإخوانية