باحثة أمريكية: سياسات أردوغان العدوانية جعلت تركيا بلا أصدقاء

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الكاتبة والباحثة الأمريكية كوري شاك إن السياسة الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال العقد الماضي انتهت به إلى عزلةٍ وسط جيرانه.

 

وأشارت إلى أنه على الرغم من ادعاء السلطات التركية أنها تنتهج سياسة "صفر مشاكل" مع جيرانها إلا أن تدخل أردوغان في تركيا فاقم عزلته وجعله بلا أصدقاء.

 

وأوضحت شاك التي تقود فريق السياسة الخارجية والدفاع بمعهد "إنتربرايز" الأمريكي، أن منذ عقد زمني وصفت تركيا سياستها الخارجية بـ"صفر مشاكل مع جيرانها"، لكن منذ هذا الوقت أغضبت مصر بدعم جماعة الإخوان، وحطمت علاقتها مع سوريا بدعم المناهضين للرئيس بشار الأسد وغزو شمالي البلاد، فضلًا عن استعداء السعودية والإمارات بالوقوف مع قطر.

 

وأكدت الباحثة في مقال نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الجمعة، أن تركيا الآن تقدم دعما عسكريا مباشر إلى حكومة فايز السراج والمليشيات المتطرفة الموالية لها مما يجعل سياستها الخارجية الآن تبدو مصممة لافتعال مشاكل مع جميع جيرانها.

 

وذكرت شاك في مقالها أن تركيا وصلت إلى ذلك بسبب سعي أردوغان وراء دعم التنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية على الصعيدين الداخلي والخارجي، الأمر الذي وضعه في صف قطر ضد معظم الدول العربية؛ خاصة السعودية ومصر والإمارات.

 

ورأت الباحثة أن هشاشة سيطرة أردوغان على السلطة اتضحت العام الماضي بعد انتخاب رؤساء بلديات من المعارضة في مدن رئيسية، وحقيقة انفصال حلفائه السياسيين منذ وقت طويل –من بينهم رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو– عن حزب العدالة والتنمية.