معلومات تنشر لأول مرة عن علاقة قاسم سليماني بتنظيم القاعدة

عرب وعالم

قاسم سليماني
قاسم سليماني

أكد مايك بينس نائب الرئيس الأميركي أن قاسم سليماني ساعد بشكل مباشر عشرة على الأقل من الإرهابيين الذين شنوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر في تنقلاتهم إلى أفغانستان ومكنهم من تلقي التدريبات المباشرة لشن الهجوم الإرهابي الأكبر في تاريخ أميركا.

وكانت المحكمة الفيدرالية في نيويورك قد أكدت من خلال حكمها الصادر في مايو 2018 وجود علاقة وثيقة بين النظام الإيراني والتخطيط لهجمات سبتمبر، حيث طالبت إيران بدفع ما يقارب الستة مليارات دولار لذوي ضحايا الهجمات بعد أن كشفت المحكمة عن خطوط تواصل مباشرة بين فيلق القدس بقيادة سليماني وتنظيم القاعدة.

وذكرت أن ذلك تجلى في التنسيق بين الطرفين في حادثة تفجير المدمرة الأميركية - يو اس اس كول- في العام 2000 وذلك قبل أقل من عام على هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وجاء في تقرير محكمة نيويورك أن أسامة بن لادن فضّل حينها إبقاء التنسيق سرياً بين سليماني وتنظيم القاعدة خوفاً من خسارة عناصر عربية كانت تؤيد التنظيم.

وكتب التقرير: "الاقتناع بأن جهة مسلحة شيعية لا تدعم جهة مسلحة سنية هو محض وهم صدقه العالم لبعض الوقت".

من جهته قال الباحث في معهد كارنيغي البحثي في واشنطن، كريم سادجات بور في تقرير نشره المعهد إن سليماني نجح لسنوات في خداع إدارات أميركية متعاقبة والكثير من الجماهير المغيبة بأن الصراع في المنطقة "طائفي" لاستغلال كل عوامل الإرهاب في خدمة عدائه لدول بارزة في المنطقة، وهو عداء لم يكن بأي حال طائفياً فقط، ولكن تنافس يتعلق بالتأثير الجيوسياسي والمكاسب الاقتصادية لينجح سليماني لوقت طويل بجعل إرهابيي القاعدة وداعش يناصبون العداء للمملكة العربية السعودية أكثر من أي عدو آخر، بينما كانت تشن هذه الجماعات الارهابية دعاية طائفية فارغة ضد الشيعة.

وتابع أنه مع ضعف طالبان والقاعدة في أفغانستان كانت إيران الملاذ الآمن لاستضافة الآلاف من عناصر القاعدة المهمين ومنهم عائلة أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي.

وبينما كانت المنطقة تنظر إلى هؤلاء على أنهم عدو يهدد إيران، كان سليماني شخصياً يصدر الأوامر بمعاملة قادة القاعدة ومنتسبي التنظيم كضيوف في إيران حيث كان سليماني يتشارك الوجبات مع أبناء بن لادن الذين كانوا يترددون إلى صالات رياضية ومسابح فاخرة لدبلوماسيين أجانب من دول مقربة من طهران.

وأوضح الباحث أن قاسم سليماني وجد بقادة القاعدة الحليف الأفضل لمحاربة الدول التي ناصبها العداء، وفي مقدمتها المملكة.

وأردف أن إيران سهّلت سفر العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة دون أن يتم ختم جوازات سفرها.