محللون : الجيش بقيادة حفتر لا يزال سيد الموقف في ليبيا

عرب وعالم

المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر

أكد محللون ومراقبون مهتمون بالشأن الليبي أن الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، لا يزال سيد الموقف في ليبيا .

اعتبر المحللون رفض حفتر التوقيع على إتفاق موسكو إهانة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتأكيد على أن الجيش لن يتوقف قبل دحر الميليشيات .. لافتين إلى أن التدخل التركي هو السبب الرئيسي في تصعيد وتأجيج أزمة البلاد، وهو سبب رفض حفتر التوقيع على اتفاق موسكو أيضا".

واعتبرت الباحثة المسؤولة المتخصصة في الشؤون الليبية ببرنامج الشرق الأوسط في جامعة فلورنسا الأوروبية، فيرجيني كولومبيه، أن "الجيش الليبي المتقدم على الأرض عسكريا، رفض توقيع الاتفاق في موسكو لأنه في الموقع الأقوى".

وأضافت كولومبيه أن "الجيش لا يزال يراهن على الحل العسكري للقضاء على المليشيا المسلحة التي يستعين بها رئيس حكومة طرابلس فايز السراج".

وعادت "لاكروا" قائلة: "على عكس ما يبدو أن توقيع الاتفاق أمر مفروغ منه، غادر المشير خليفة حفتر، مساء الإثنين، موسكو، دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، ورغم ذلك التزم بالهدنة".

ووفقا للباحثة الإيطالية، فإن روسيا استطاعت ملأ الفراغ الذي خلفه الأوروبيون والأمريكيون، وكذلك الانقسامات العميقة لمجلس الأمن الدولي وانهيار المؤسسات الدولية، للتوسط في الصراع الليبي.

وأضافت كولومبييه أنه "على الرغم من عدم التوقيع الرسمي لحفتر على الاتفاق لرفض لعب تركيا أي دور فيه، لا يزال للجيش الليبي ملتزما به".

وأوضحت أن "عملية الالتزام بوقف إطلاق ستكون محور المناقشات خلال الأيام القليلة التي تستبق مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد المقبل".

بدوره، رأى الباحث المتخصص في الشأن الليبي بمعهد "كليجندال" في لاهاي، جليل حرشاوي، أن حفتر يحظى بدعم دولي؛ إذ يعتبره المجتمع الدولي مخلص ليبيا من التطرف والتنظيمات الإرهابية، عدا تركيا التي تدعم رسميا السراج.

ولفت إلى أن "قائد الجيش الوطني الليبي يرى أنه لا يمكن إنهاء العملية العسكرية التي بدأت في طرابلس في أبريل/نيسان 2019 دون تحقيق هدفه المتمثل في تخليص العاصمة من المليشيات".

وقال حرشاوي إنه "رغم ذلك فإن الجيش الوطني الليبي هو المتقدم على الأرض؛ لذا فإن أردوغان شعر بخيبة أمل برفض توقيع حفتر على الاتفاق الذي كان ينص على انسحاب الجيش الليبي".

وتابع: "رغم ذلك لا يمكننا استبعاد تصعيد جديد للصراع في ليبيا، بسبب تركيا"، معتبراً أن "أنقرة رأس التصعيد وتفاقم الأزمة".