صحيفة: دبي عودت العالم على فعل ما يتهيب الآخرون حتى التفكير فيه

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  إن تركيز أي دولة على المستقبل لدرجة يكاد يكون شغلها الشاغل، دليل قوتها وتقدمها وازدهارها، ويعكس مدى تمكنها من أدوات العصر، والثقة بكوادرها واستراتيجيتها في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى التي تعمل عليها، وفي وطننا فإن الاستعداد للمستقبل واستشراف متطلباته وتحدياته وكيفية صناعته مبكراً بات منهجاً ثابتاً في الفكر الإماراتي الذي يسابق الزمن.

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"  لاشك أن العالم المتسارع يستوجب مرونة في إمكانية التعامل مع الزمن والعمل على تأمين كل مقومات مواكبته والتقدم عليه، ومن هنا تبدو دبي بمشاريعها واستراتيجياتها وخططها العالمية مثالاً على قدرة مدن المستقبل بإمكانية توظيف التحديث في القطاعات كافة، فالبناء الشامل والاستعداد للغد بات معركة بكل معنى الكلمة ولا يستطيع خوض غمارها إلا من يمتلكون أدواتها من علم وعزيمة وبنية تشريعية قوية والقدرة على توظيف المكانة العالمية في عملية التحديث اللازمة لضمان الانتصار في ملحمة البناء الوطني الشامل، ومن هنا أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، منطقة الاقتصاد الجديد وصندوقا بمليار درهم مؤكداً سموه أن الهدف منه جعل دبي عاصمة للاقتصاد العالمي الجديد، والذي هو محور أساسي في أجندة الـ20 هدفاً التي تم وضعها، وذات الحال عبر توجيه سموه برفع تجارة دبي غير النفطية لتصل إلى تريليوني درهم خلال خمس سنوات.. وهو ما يمثل نقلة كبرى في الطموحات التي يثق الجميع بقدرة دبي على إنجازها، عبر ما يعرف عنها من عزيمة على التقدم دائماً وتحقيق كل الأهداف التي تكفل ترسيخ ريادتها، ولاشك أن افتتاح 50 مكتباً في قارات العالم للترويج السياحي والاستثماري للإمارة سيكون كفيلاً بدعم الجهود لتحقيق الأهداف الموضوعة.

 

وأشارت إلى أن الحداثة مرحلة طبيعية في مسيرة التنمية الشاملة، فالأساليب التقليدية لا تناسب عصراً متسارعاً في كل شيء، ولابد من مرونة وقدرة على سن تشريعات وقرارات تكون كفيلة بتأمين مواكبته، وهذا بالتأكيد لا يمكن تصوره إلا من قبل جهاز إداري متمرس ويمتلك من الخبرة ما يلزم للتكيف وخلق الظروف الكفيلة بالحفاظ على التقدم في سباق الإنسان نحو الغد، فنحن في وطن تعلمنا فيه أن نكون دائماً في مقدمة الركب الحضاري معولين على طاقات شعبنا ورعاية قيادتنا، ولم نكن يوماً إلا كذلك فعزيمتنا الوطنية وقدرتنا على مقارعة التحديات وتحويلها إلى فرص والبناء على الإنجازات المحققة وما نزخر به من إمكانات وقدرات وخبرات ومسيرة ملهمة.

 

وقالت في الختام كل ذلك يجعلنا نؤمن أننا أهل لجميع المهام ودبي التي عودت العالم على فعل ما يتهيب الآخرون حتى التفكير فيه.. ستنجح وستكون عاصمة اقتصاد المستقبل وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم موجهاً كلامه للأقوياء: "عام 2020 هو عام تغييرات كبرى وتحولات حقيقية في رحلتنا نحو العشرية القادمة ورسالتي للأقوياء من فريق العمل أن يستعدوا لهذه الرحلة " .. والجميع مستعد ومؤمن أن دبي ستكون دائماً أيقونة النجاح ورمز التحديات التي تنقل الإنسان إلى الأفضل