صحيفة: طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران أصيبت بصاروخين

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد.

 

وبثت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مشاهد جديدة التقطتها كاميرا مراقبة أن جسماً يضيء عتمة الليل وينطلق من الأرض متوّجهاً نحو السماء بزاوية منحنية ثم ينفجر بعد ذلك بحوالي 20 ثانية.

 

وبعدها بعشر ثوان ينطلق جسم مضيء ثان مماثل من نفس المكان باتجاه الهدف عينه فيصيبه بعد 10 ثوان من ذلك.

 

وبعد دقيقة من الانفجار الثاني تسطع كرة نار في السماء وتسلك منحى انحداريا قبل أن تغيب عن الشاشة.

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية فقد أطلق الصاروخان من قاعدة عسكرية تقع قرب طهران.

 

وعلى موقعها الإلكتروني، قالت نيويورك تايمز إنّ الجسم المضيء الأول هو الصاروخ الأول الذي أصاب الطائرة والجسم المضيء الثاني هو الصاروخ الثاني الذي أصابها، في حين أنّ كتلة اللهب هي الطائرة التي اشتعلت في الجو ثم تحطمت.

 

والطائرة المنكوبة وهي من طراز بوينج 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، أُسقطت فجر الأربعاء الماضي بعد دقائق من إقلاعها من طهران متّجهة إلى كييف، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها.

 

وبعد أيام من الكارثة اعترفت الحرس الثوري الإيراني بأنّه أسقطت الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ.

 

وأكّدت نيويورك تايمز أنّها "تحقّقت من صحّة" الفيديو، مشيرة إلى أنّ واقع أنّ الطائرة أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد يشرح "لماذا توقّف جهاز الإرسال في الطائرة عن العمل لبضع ثوان قبل أن تصاب بصاروخ ثان"، وأنّ الطائرة تمكّنت من تغيير مسارها للعودة إلى المطار قبل أن تتحطم.

 

وبحسب الصحيفة، فإن كاميرا المراقبة التي التقطت هذه المشاهد كانت منصوبة على سطح مبنى قرب قرية بيد كانيه على بعد 6 كلم من القاعدة العسكرية الإيرانية التي أطلقت الصاروخين.

 

وتقع هذه القرية على بعد حوالي 30 كلم شمال غرب مطار طهران الدولي.

 

وأسقطت الطائرة التي كانت متجهة إلى كييف فيما كانت القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب شديد بعدما أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ بالستية على قاعدة تتمركز فيها قوات أمريكية في العراق ردّاً على اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية في بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري.