كوريا الجنوبية: الوقت يضيق أمام اتفاق بين واشنطن وبيونغ يانغ

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان، الثلاثاء، من أن الوقت يضيق أمام واشنطن وبيونغ يانغ للتوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. لطالما دعا الرئيس الكوري الجنوبي الذي قام برعاية المحادثات بين الطرفين، إلى الحوار مع بيونغ يانغ واستخدم الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018 لبناء تقارب دبلوماسي بلغ ذروته مع القمة التاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة. لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود منذ انهيار القمة الثانية في هانوي السنة الماضية بسبب مسألة تخفيف العقوبات وما يمكن أن تقدمه كوريا الشمالية في المقابل. وانهت بيونغ يانغ، منذ ذلك الحين تجميد التجارب النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات، وقالت إنها "لن تعود إلى المحادثات إلا إذا لبت واشنطن مطالبها أولاً بالكامل". وعلقت أيضا التعاون مع كوريا الجنوبية قائلة إن "ليس لديها أي شيء لتبحثه" مع سيول. وأقر مون في مؤتمره الصحافي السنوي بمناسبة رأس السنة "من الواضح أن هناك توقف في المحادثات"، مضيفاً "بما أن التوقف المطول للحوار يمكن أن يعيد الوضع إلى الوراء، فأنه ليس مرغوباً به". وأضاف أنه "ليس لدى الطرفين الكثير من الوقت أمامهما". وتابع: "حين ينطلق السباق الرئاسي بالكامل، فقد لا يكون من السهل على الولايات المتحدة أن تكرس الوقت لمحادثات مع كوريا الشمالية". ورغم توقف المحادثات شدد الرئيس الكوري الجنوبي على أن المحادثات لا تزال ممكنة قائلاً إن "الشمال يترك الباب مفتوحاً أمام الحوار". وقال: "لا يمكننا أن نتحلى بالتفاؤل إزاء المحادثات بين الشمال والجنوب وبين الشمال والولايات المتحدة، لكنني لا أعتقد أننا في مرحلة يجب أن نكون فيها متشائمين". وشدد مون على أن كوريا الشمالية لم ترفض أبداً المحادثات حول التعاون بشأن الحدود. وقال: "لم يكن هناك أي رسالة تشير إلى رفض المحادثات بين الشمال والجنوب لبحث تحسن العلاقات بين الكوريتين أو التعاون بينهما". وأشار إلى احتمال استئناف الزيارات السياحية من الجنوب إلى الشمال والدفع في اتجاه استثناءات في مجال العقوبات إذا تطلب الأمر، مع تكرار دعوته إلى محادثات مع بيونغ يانغ حول تشكيل فرق موحدة لتسير معاً وخوض المنافسات معاً في الألعاب الأولمبية المرتقبة في طوكيو في يوليو(تموز). وأضاف أن الألعاب هذه السنة قد تستعيد دورها "كحدث لتشجيع السلام في شبه الجزيرة الكورية". لكن اقتراح مون يأتي وسط تجميد كوريا الشمالية العلاقات الرياضية.