بوتين وميركل يبحثان.. ما يحدث داخل ليبيا ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أجرى الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مباحثات هاتفية بغرض الإعداد لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، بحسب ما أعلن الكرملين الثلاثاء. 

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيان صدر عن الكرملين أن المحادثات جرت بمبادرة من الجانب الألماني، حيث "بحثا الجانبان الإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في برلين حول التسوية في ليبيا".

كما أطلع بوتين ميركل على نتائج المحادثات التي استضافتها موسكو أمس (الإثنين) حول الأزمة الليبية.

وتخطط ألمانيا لعقد مؤتمر يضم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي خلال الفترة المقبلة، من أجل وقف النزاع المسلح، والتوصل لحل سياسي.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز، الإثنين، إن اجتماعا تنسيقيا سيعقد في ألمانيا 19 من الشهر الجاري، لبحث ترتيبات المؤتمر.

وسبق وعقد مؤتمر باريس حول ليبيا في مايو/أيار 2018 لوضع خارطة طريق لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تلاه مؤتمر باليرمو في إيطاليا نوفمبر/تشرين الماضي لدعم عقد ملتقى وطني شامل بقيادة ليبية، إلا أن هذين المؤتمرين فشلا في تحقيق مخرجاتهما، بسبب افتقاد الآليات الحقيقية لتنفيذها على الأرض، وإهمال الترتيبات العسكرية والأمنية وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها.

كما احتضنت روسيا أمس الإثنين جولة مباحثات بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس ما يسمى بـ"حكومة الوفاق" فايز السراج، في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، مغادرة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر موسكو، بدون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع السراج.

وأكدت الخارجية الروسية مواصلتها العمل مع جميع الأطراف الليبية للتوصل إلى تسوية الأزمة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن المحادثات الليبية في موسكو أحرزت تقدما جيدا ولكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

وأضاف لافروف أن القائد العام للجيش الليبي المشير حفتر طلب وقتا إضافيا للموافقة على مسودة اتفاق تم ترتيبها بعد جولة مفاوضات.

وتشمل مسودة الاتفاق التزام الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، والعمل على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى، وتشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة وقف إطلاق النار.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج. 

وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.