عمل مشترك يجمع 5 مخرجات سعوديات في افتتاح "البحر الأحمر السينمائي"

ثقافة وفن

اليمن العربي

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية، تفاصيل مشروعه الخاص، الذي يجمع 5 مخرجات سعوديات في عمل مشترك، يضم عدة أفلام قصيرة، من إنتاج وتمويل المهرجان، ‏وبإنتاج فني من شركة "سيني بويتيكس" ومقرها جدة.‏

 

ويعتبر المشروع منصة مهمة للمرأة السعودية في صناعة السينما، ومن المنتظر عرضه في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في شهر مارس/آذار المقبل.

 

ويضم المشروع 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات، هن هند الفهاد، وجواهر العامري، ونور الأمير، وسارة مسفر، وفاطمة البنوي. 

 

وأشرفت سهى عراف، السينمائية الفلسطينية الحاصلة على عدة جوائز، على تطوير السيناريوهات،‏ وتم اختيار الأفلام الـ5 من قبل لجنة اختيار وضعها مهرجان البحر الأحمر السينمائي بالتعاون مع شركة "سيني بويتيكس" في عملية لجذب قصص متنوعة.

 

ويغلب على أعضاء فرق الإنتاج‎ ‎الخاصة بكل فيلم قصير حضور نسائي محلي، وتناولت الأفلام الـ5 قصصاً نسائية، تعكس صورة حقيقية للمرأة في مجتمعها.

 

وتنوعت القصص من‎ ‎حيث الأسلوب والمضمون لتعكس التنوع الحقيقي في المشهد ‏السينمائي السعودي المعاصر، لا سيما أن المخرجات‎ ‎يمثلّن جميع أنحاء المملكة، بما فيها مكة والأحساء والمدينة، وجدة، ‏والرياض.

 

ويتيح المشروع لكل مخرجة تقديم رؤيتها السينمائية الخاصة، في عملية تعاون مكثّفة تقودها النساء، وهذا ما أكدته المخرجة هند الفهاد قائلة: "إنها تجربة متميزة بأن أشارك في فيلم تخرجه 5 نساء سعوديات، ويحكي قصص النساء".

 

وأضافت: "أتطلع لهذه التجربة لأنها مختلفة، فالحس النسائي متكرر في القصص، لكن الزاوية مختلفة لكل امرأة، حيث لها أن تحكي حكايتها الخاصة".

 

وحول هذه الفكرة أضافت المخرجة نور الأمير: "عملية صناعة هذا الفيلم من وجهة نظري ككاتبة ومخرجة شكلّت تحدياً حقيقياً، لكن تحويل هذه الفكرة إلى واقع، يبعث شعوراً كبيراً بالفخر والرضا".

 

من جهة أخرى، قال محمود صبّاغ، مدير المهرجان: "للسينما دور مهم في دعم التنوع والترابط في المجتمعات، لذا التزمنا بمهمة دعم الأصوات المبدعة الجديدة، وتقديم فرصة للمواهب السينمائية المحلية، تستطيع من خلالها التعبير عن نفسها وتقديم قصصها".

 

وأضاف: "هذا المشروع ماهو إلا شهادة بديلة على الحياة السعودية المعاصرة بعدسة نساء يعشن هذه الحياة، ويشهدن على ما تمر به من تحولات".

 

يُشار إلى أنه تم الانتهاء من عمليات التصوير، ويدخل فريق العمل الآن مرحلة ما بعد الإنتاج لضمان جهوزية الأفلام لعرضها في الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.‏