"اليمن العربي" يكشف المستور.. تعرف على أبرز أسباب احتكار “تيليمن“ للانترنت وعلاقته بالحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهد دول العالم، أصبح الانترنت جزءاً من حياة الشعوب في مختلف بقاع الأرض وبسرعات خيالية، وبأسعار تتناسب طرديا مع سرعته الفعلية، لكن الأمر مختلف جملة وتفصيلا في الجمهورية اليمنية، إذ أنها تصنف عالميا من أسوأ الدول العربية والاجنبية في تقديم الخدمة.

 

وبغض النظر عن ضعف خدمة الإنترنت في بعض دول العالم؛ إلا ان إمكانية وصول المشتركين له تزال ممكنة جدا، دون أي انقطاعات تذكر أو شروط او قيود في الخدمة، الأمر الذي اثار حفيظة الشعب اليمني وجعله يخرج عن صمته إزاء خروج الخدمة نهائيا في الـ 10 يناير/كانون الثاني الجاري.

 

 

وبحسب تقارير صحفية تابعها محرر "اليمن العربي"، فقد تسبب خروج أكثر من 80% من سعات الانترنت اليمنية - في السويس بجمهورية مصر - بعرقلة الكثير رجال الأعمال، والموظفين، والشركات وتفاقم الامر حتى طال طلاب الجامعات والمعاهد اليمنية.

 

ويشير مراقبون إلى أن هذه الكارثة التي تستمر ليومها الثالث على التوالي، لم يشهد لها مثيل منذ دخول الانترنت في اليمن في العام 1996.

 

ويتكتم “تيليمن“ مزود خدمة الإنترنت في اليمن، عن الأسباب الحقيقية التي ادت الى انقطاع الانترنت خارج البلاد، وتدفقه مجددا بشكل ضعيف جدا؛ فيما أثيرت شائعات مدوية حول الانقطاع، تكشف مديونية الشركة المزودة للخدمة - التي يديرها أفراد بشكل شخصي - تقارب 150 مليون دولار.

 

وتحتكر تيليمن خدمة الانترنت في الأراضي اليمنية، وتصنع عراقيلا وتحديات جمة أمام الشركات التي  تعتزم تقديم الخدمات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن، الامر الذي يؤكده المراقبون أنه من ضمن سياسات الاحتكار الذي تمارسه الشركة، بفضل الغياب الفعلي للحكومة اليمنية على الأرض.

 

من جانبهم، يستغل عناصر التمرد والانقلاب الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، مقر الشركة الخاضع لسيطرتهم في العاصمة صنعاء لتسيس الخدمة وفق مصالحهم ووفقا للرؤية الايرانية التي تسير على نهجها مليشيات الحوثي المارقة.

 

ويكشف "اليمن العربي" في هذا التقرير، أن المتمردين الحوثيين يستفيدون من عائدات الانترنت والاتصالات السلكية لتجييش مليشياتهم وتمويل الجماعة محليا، حيث أن المردود اليومي للخدمتين يعود على الجماعة بمبالغ مالية طائلة لا تحصيها لغة الأرقام، لا سيما أن أسعار اشتراكات الانترنت في اليمن تعد الأغلى على الاطلاق، مقارنة بالسرعات البطيئة التي تقدمها لمشتريكها.

 

ويقول مراقبون "لليمن العربي"، أن الحكومة اليمينية إن أحسنت تقدير المردود المالي لخدمتي الاتصالات والانترنت، وساهمت في عملية التطوير والتحسين نحو الأفضل؛ فإن ذلك سيغنيها عن كثير من الدعومات التي تتلقاها من بعض الدول العربية والأجنبية، وسيسهم في سد كثير من الالتزامات التي تعجز الحكومة عن سدادها لرعاياها على الصعيد المحلي.

 

ومن ضمن الممارسات الانتهازية التي تنفذها مليشيات الحوثي الايرانية بحق الشعب اليمني في مجال الاتصالات والانترنت والتي يزيح "اليمن العربي" عنها الستار في هذا التقرير، حجب المواقع الالكترونية المناهضة لسياستها الفارسية، في محاولة تهدف إلى عزل العالم عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وكتم الجريمة البشعة التي ترتكبها يوميا بحق كرامة الانسانية في اليمن.