بن زايد: زيارة رئيس وزراء اليابان دفعة قوية للعلاقات بين البلدين 

عرب وعالم

بن زايد وشينزو آبي
بن زايد وشينزو آبي

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إن زيارة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في عام 2018، كانت بمثابة دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشينزو آبي، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات.

كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى الأوضاع في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية جلسة المباحثات، التي عقدت بقصر الوطن في أبوظبي، برئيس وزراء اليابان، وتوجه إليه بالشكر على تلبية الدعوة لحضور فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020".

واعتبر ولي عهد أبوظبي أن زيارة شينزو آبي، والمشاركة في "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020"، تجسد عمق التعاون المشترك من أجل تعزيز استدامة التنمية على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية.

وخاطب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الوزراء الياباني بقوله: "إن زيارتكم المثمرة إلى الإمارات في 2018، كانت بمثابة دفعة قوية لعلاقاتنا الحيوية.

وشدد على أنه هذه الزيارة، أسفرت عن اتفاق حول تنمية التعاون بين بلدينا من خلال مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حريصة على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية وتفعيلها في المجالات المختلفة.

وأشار إلى أن ما يكسب العلاقات بين الإمارات واليابان أهمية خاصة، أنهما تعبران عن نموذجين تنمويين بارزين على المستويين الإقليمي والعالمي، وتتفقان في منظومة القيم الحضارية الداعية إلى التسامح والتعايش والحوار ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والعنصرية أياً كان مصدرها.

وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن ثمة أوضاعاً دقيقة ومعقدة تمر بها منطقتا الخليج العربي والشرق الأوسط، تحتاج إلى الحكمة في التعامل معها، للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى الأمن والسلم العالميين.

وأضاف أن تدخل بعض القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، هي إحدى أهم وأخطر مصادر التوتر والصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.

وشدد على موقف الإمارات الثابت في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وضمان تدفق النفط من الخليج العربي إلى اليابان والعالم وصيانة أمن الممرات الملاحية الدولية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن انضمام الإمارات إلى "التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية"، يعبر عن حرصها على الإسهام في أي جهد دولي أو إقليمي لردع الأخطار التي تهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية.

وعبر عن تقديره لسياسة اليابان تجاه الخليج العربي والشرق الأوسط التي تتسم بالحكمة والاتزان، ورحب أيضاً بموقف اليابان الخاص بإرسال قوات الدفاع الذاتي البحرية للشرق الأوسط بهدف تأمين سفنها وحماية إمداداتها النفطية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن هذا يتماشى مع موقف الإمارات الداعم لكل خطوة تسهم في سلامة الملاحة وحريتها في المنطقة، ويتوافق مع سياسة الإمارات الداعمة لترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبل، اليوم الإثنين، رئيس وزراء اليابان شينزو آبي الذي يجري زيارة رسمية لدولة الإمارات.

وجرت لضيف البلاد - لدى وصوله قصر الوطن في أبوظبي - مراسم استقبال رسمية، حيث اصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الضيف إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لليابان.

وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بزيارة رئيس الوزراء الياباني، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لشينزو آبي.