ندوة ثم غدوة ثم نظرة فابتسامة

اليمن العربي

في العشرين من ديسمبر 2013م انفجرت براكين الغضب الحضرمي المتمثلة في الهبة الحضرمية المباركة والتي جاءت على أثر استشهاد الشيخ سعد بن حبريش العليي  رئيس حلف قبائل حضرموت في صبيحة يوم الثاني من ديسمبر من نفس العام على مدخل مدينة سيئون برصاص قوات الاحتلال اليمني بعد أن أدرك طغاة الاحتلال اليمني وهوامير الفساد في صنعاء أن الشهيد الشيخ سعد بن حبريش يمثل عقبة في طريقهم وشوكة في خاصرتهم فقرروا التخلص منه وتصفيته جسديا الا أن استشهاد الشيخ سعد كان بمثابة الشرارة التي أطلقت المارد الحضرمي وهو ما حصل فعليا يوم العشرين من ديسمبر 2013م الذي تهاوت فيه حصون الاحتلال امام بسالة وتصميم وعزم الشرفاء من رجالات حضرموت .           

 

غير أن ما تلى يوم العشرين من ديسمبر من أحداث وتدخلات من بعض الاطراف من هنا وهناك في محاولة منهم لأفشال الهبة الحضرمية المباركة وتحويل مسارها وتدخل بعض الرويبضات والطفيلين لجني ثمار تلك الهبة ماديا وتغليب مصالحهم الشخصية على مصالح حضرموت التي كان الشهيد سعد بن حبريش يناضل من اجلها وقدما حياته قربا لها    واليوم وبعد مرور سبع سنوات على انطلاق الهبة الحضرمية والتي كان من أهم اهدافها الثأر لمقتل رئيس حلف قبائل حضرموت وانتزاع حقوق حضرموت كاملة لن أقول أن الهبة الحضرمية فشلت أو انتهت بل هي مستمرة طالما بقيت الدماء تجري في عروقنا ولكنني أقر واعترف بان الهبة الحضرمية لم تحقق اهدافها لحد اليوم برغم مرور كل هذه السنوات والسبب في ذلك يعود الى ضعف القيادة وهزالتها والتي جعلت من الهبة الحضرمية مجرد ذكرى يحتفل بها كل سنة وتقام لها الندوات ومعارض الصور وتختتم بوجبة غداء مندي يدعى لها المقربون والمؤلفة قلوبهم والمبلين واصحاب المنافع الشخصية وتوزع عليهم بنادل القات الفاخر والمتاكي وصلى الله وبارك ولقاءنا في الذكرى السنوية القادمة.

فهل سألت دماء الشهيد سعد بن حبريش ومن قبله الشهيد علي بن حبريش والمئات من شهداء حضرموت منذ يوم السابع عشر من سبتمبر 1967م من أجل أن نحتفل بذكراهم كل سنة بهذه الطريقة المشينة والتي لا تمت بصلة لعادتنا وتقاليدنا الحضرمية الاصيلة التي تخلينا عنها واستبدلنها بعادات دخيلة علينا أم أن هؤلاء الرجال الشرفاء والمخلصين والمحبين لتراب حضرموت قد قدموا أرواحهم من أجل أن تستعيد حضرموت كرامتها وثرواتها وحقوقها السياسية والاقتصادية     اين اصبح اليوم حلف قبائل حضرموت الذي تم نحره من الوريد الى الوريد واستبدل بجامع بذل ما يجمع شتات الحضارم  جمع النطيحة والمتردية وما أكل السبع بسبب تصرفات صبيانية طائشة تبحث عن الظهور وجمع الثروة على حساب حضرموت أرض وانسان وحضارة  وثروة رضوا بالفتات وتخلوا عن الوطن انها الانانية وحب الذات .

 

اقولها بكل صدق هبتنا ستسمر الى أن تنتزع كافة حقوقنا ومثلما كان لدينا رجال بحجم الشهيد علي بن حبريش وسعد بن حبريش سوف يأتي اليوم الذي ينبثق من بين صفوفنا رجل يمتلك كاريزما القيادة ليقود هذه الامة الحضرمية الى بر الامان ويحقق ما يصبوا اليه ابناء حضرموت في الكرامة والحرية فحضرموت ولادة .