قيادي بالإنتقالي يحذر من محاولة أي قوى شمالية دخول عدن تحت أي مسمى

أخبار محلية

اليمن العربي

حذر الأمين العام المساعد، عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، من أي محاولة لإدخال قوى شمالية لعدن تحت مسمى الحماية الرئاسية .. مؤكداً أن هذا غير مقبول .

 

وقال "نحن نعلم من أسماء قوام الحماية الرئاسية وسلمناهم للتحالف الذي يعلم من هم، إن الشعب الجنوبي موحد وعلم الجنوب سيرتفع عالياً في كل مناطق الجنوب، وإن الجنوب وأمن الجنوبيين لن يكون غير بابناء الجنوب ولا أحد غيرهم".

 

وأضاف "ان المجلس الانتقالي أكد مراراً وتكراراً إنه مع اتفاق الرياض ومع تنفيذه بندا ببند وبحذافيره كما جاء، مشيراً إلى أن الاتفاق كشف كمية العبث بقرار الشرعية من قبل القوى المحيطة بالرئيس هادي، وأن مايحصل في شبوة وأحور خير دليل على ذلك" .

 

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة السياسية التي نظمها مركز مدار للدراسات والبحوث، اليوم السبت في العاصمة عدن تحت عنوان: "اتفاقية الرياض - فرص وتحديات".

 

وأشاد الجعدي بوقوف أبناء شبوة "في وجه الصلف الإخواني وضد إعادة المناطقية وإثارة النعرات في مناطقهم"، معتبراً ذلك دليل على ارتفاع الوعي الشعبي الجنوبي أمام الممارسات الدنيا لبعض الفئات التي تعتبر نفسها نخبوية.

 

وأضاف الجعدي:" لقد أظهرنا حسن النوايا وحس المسؤولية وقمنا باطلاق سراح جميع المحتجزين لدينا، ولكن القوى الإخوانية لازالت وحتى اللحظة تعتقل لديها مايقارب الـ30 فرداً من أبناء مناطق معينة مقابل إطلاق سراح أبناء مناطق أخرى وهدفها من ذلك هو خلق الفوضى وإثارة النعرات".

 

واختتم الجعدي كلمته قائلاً:" إننا نسعد اليوم برؤية شخصيات من المتخصصين السياسيين والمفكرين والأكاديميين المشاركين في هذه الندوة التي تتناول موضوع مهم للغاية، وأتمنى ان تخرج هذه الندوة بمايخدم رؤيتنا الوطنية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي هي همنا جميعاً".

 

وكان الدكتور نجيب سلمان رئيس دائرة البحوث والدراسات في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد افتتح الندوة بكلمة أوضح خلالها أن اتفاق الرياض يستدعي ضرورة الاهتمام بتفاصيله والقيام بقراءة معمقة في بنوده وآلية تطبيقها، متمنياً أن يتم من خلال هذه الندوة وضع التوقعات اللازمة لأهم الفرص للاستفادة من هذا الاتفاق.

 

وتحدث الدكتور فضل الربيعي رئيس مركز مدار للدراسات والبحوث موضحاً أن هذه الندوة لها عنوان هو هدف ومخرج لماسيتم تقديمه وعمدت إلى الخروج عن المألوف بملخصات عوضاً عن أوراق مطولة لتكون مدخل لاثراء الندوة بالنقاش المركز والخروج بمخرجات تكون داعمة لكيفية استغلال هذا الاتفاق كفرصة على طريق احلال السلام.

 

وترأس لجنة الندوة الأستاذ فضل الجعدي، وضمت كل من: الدكتور فضل الربيعي، والدكتور نجيب سلمان، والدكتورة أسماء ريمي، حيث جرى تقديم عدداً من أوراق العمل التي تشرح وتحلل طبيعة الفرص والتحديات التي تواجه بنود اتفاق الرياض وتنفيذه، وكذا علاقة الاتفاق بالقضية الجنوبية وارتباط الاتفاق بشرعية المجلس الانتقالي وتأثير الاتفاق على مستقبل البلد والمنطقة وفرص وصعوبات تنفيذ الاتفاق على الأرض.

 

وشهدت الندوة عدداً من المداخلات والنقاشات من الحاضرين من الشخصيات الاكاديمية والسياسية والعسكرية المشاركة في الندوة التي قدمت في ختامها مخرجات تمثلت في عدد من التوصيات متعلقة باتفاق الرياض ومايحتويه من فرص ومايواجهه من تحديات.