"علي الخلاقي" لــ "اليمن العربي":القائد أبو اليمامة كان من أشد الفرسان الشجعان المتحمسين لتطهير عدن

أخبار محلية

اليمن العربي

علق رئيس اللجنة التحضيرية لمئوية استشهاد أبو اليمامة الدكتور علي صالح الخلاقي على مرور 100 يوم على ذكرى استشهاد القائد منير محمود اليافعي «أبو اليمامة» الذي طالته يد الإرهاب الغادرة.

 

وقال "الخلافي" في تصريحات لــ "اليمن العربي"، بأن «أبو اليمامة» بطل من أبطال زماننا، وهو أشهر من نار على علم كقائد جسور ورمز وطني جنوبي  وعربي أصبح اسمه يتردد على كل لسان، وتصدر وسائل الإعلام العربية والأجنبية حياً وبعد استشهاده، وأطلَقَت عليه ألقاباً عديدة منها: «أسد الجنوب», و«الرجل المخيف»، و«قاهر الإرهاب», ووصفه مركز «جيمس تاون» الأمريكي كأحد أهم القادة العسكريين في الجزيرة العربية.  وجعلته مكانته كأحد القادة العسكريين البارزين في الجنوب هدفاً لأعدائه، بمن فيهم الحوثيون وتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وفقا لمعهد واشنطن.

 

 

أشار بأنه برز دوره البطولي في التصدي لغزو المليشيات الحوثية لعدن والجنوب العربي, ثم صعد نجمه، بقامته الفارعة وجسده النحيل وروحه المتوثبة، كقائد عسكري فذ في القوات الجنوبية الناشئة التي جرى تكوينها بعد تحرير عدن والمحافظات الجنوب بدعم من التحالف العربي للحفاظ على النصر بغية استكمال المعركة ضد المليشيات الحوثية وكسر شوكتها وضد الجماعات الإرهابية بكل مسمياتها (داعش) و(القاعدة) التي اتخذت من المحافظات الجنوبية مسرحاً لنشاطها، فكان رأس حربه على رأس قوات الدعم والإسناد  في مطاردة  تلك الجماعات الإرهابية واجتثاث خلاياها في عدن ولحج وأبين وشبوة، ووصلت قواته إلى مواقع  لم تصل إليها أي قوات حكومية من قبل وتطهيرها وتحريرها من خطر العناصر الإرهابية وهو ما جعله محل رضا وإعجاب القوى الدولية التي تكافح الإرهاب بكل أشكاله.

 

 

وتابع: فبعد تحقيق  الانتصار الحاسم على الغزاة الحوثيين ولما يمتلكه من قدرات قيادية وتنظيمية، وما يحظى به من تقدير  تم اختياره نائبا لقائد المقاومة الجنوبيه في محافظة لحج، وعندما سيطرت التنظيمات الإرهابية على عدن ورفرفرت راياتها السوداء في أغلب مديريات محافظة عدن، وبشكل خاص في مدينة المنصورة، التي كانت مسرحاً مكشوفاً لنشاط هذه الجماعات تعيث فيها نهاراً جهاراً، حتى فاحت رائحة الموت بعد أن اغتالت تباعاً العديد من القيادات الأمنية والعسكرية والقضاة والناشطين الجنوبيين.

 

 

وقال إن القائد أبو اليمامة كان من أشد الفرسان الشجعان المتحمسين لتطهير عدن من خطر هذه الجماعات قبل استفحاله وانتشاره في محيط أوسع ، ووجدت فيه قوات التحالف العربي القائد الشجاع والمقدام فأوكلت إليه مع آخرين من رفاقه مهمة تشكيل قوات عسكرية لمحاربة الإرهاب، وأبدى استعداده للقيام بهذه المهمة وهو يدرك خطورة وجسامة المسئولية وأنه مشروع شهيد، كما كان يقول في مثل هذه المواقف الحاسمة وتمكن خلال وقت قياسي من تشكيل سرايا قتالية، كانت عبارة عن قوات طوارئ، ثم أضحت النواة الأولى لتأسيس قوات الحزام الأمني، تحت مسمى اللواء الأول دعم وإسناد، وأجهَزَت بصورة مفاجئة وحاسمة على عناصر القاعدة وداعش  في مديرية «المنصورة» التي  كانوا يتخذونها ملاذاً لهم وخلال أيام تم تطهير بقية مناطق العاصمة عدن، وتم القضاء على عدد من  قيادات التنظيمات الإرهابية  واعتقال آخرين وفرار البعض الآخر،  وتصدر اسم ذلك الفارس الشجاع وسائل الإعلام التي تناقلت نجاحاته في الحاق الضربات المزلزلة بالإرهابيين وفي تتبُّع واجتثاث خلاياهم. 

 

وأكد بعد نجاحه المنقطع النظير في تطهير عدن ولحج خاض القائد الشهيد  أبو اليمامة إلى جانب رفيق دربه القائد عبداللطيف السيد منذ عام ٢٠١٦ الى عام ٢٠١٩م  معارك شرسة في مناطق أبين ( شقرة، الخَبْر، أحور، الوضيع،  لودر، مودية، المحفد،) ، وكانت آخر حملة شارك فيها الشهيد أبو اليمامة قبل أشهر حملة وادي (عومران) وكان  كعادته في كل المواجهات ضد الإرهاب، يتقدم الصفوف، حاملاً روحه على كفه، وكفنه على كتفه، فيقتدي به مقاتلوه ويقتلعون أوكار الإرهاب، وهذا ما جرى في مناطق أبين حتى تم تطهيرها من الجماعات الإرهابية واقتلاع خطرها، وخلال هذه المعارك والمواجهات تم الاستيلاء على مخازن من المتفجرات والأسلحة ومصانع المفخخات، والقبض على أكبر خلية يتزعمها الأمير أبو عبدالله عبدالرحمن الكازمي الملقب ولول وثلاثة آخرين، وقتل الأمير محمد العوسجي في لودر وكثير من العناصر الإرهابية.

 

 

وكشف أنه بحنكة القائد أبي اليمامة ورفاقه الأبطال تم تطهير وتأمين مناطق أبين واستتب فيها الأمن والاستقرار، كما لم تشهده منذ سنوات مضت.

 

واختتم حديثه بأن أبو اليمامة كان قائداً فذاً ورمزاً وطنياً وعربياً قل أن يجود الزمان بمثله...فسلام عليه في الخالدين.. وتقبله الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.