لمناقشة قضايا الإرهاب.. منتدى تحديات الثقافة القانونية في الوطن العربي ينطلق السبت المقبل

عرب وعالم

اليمن العربي

ينطلق السبت المقبل ولمدة ثلاثة أيام فعاليات منتدى تحديات الثقافة القانونية في الوطن العربي ( على مستوى الخبراء ) الذي يقيمه المركز العربي للوعي بالقانون تحت رعاية جامعة الدول العربية ، وبمقرها الكائن بميدان التحرير بالقاهرة .

 

و يهدف المنتدى إلى مناقشة وتحليل الأفكار و الرؤى والمقترحات ، تجاه عدد من تلك التحديات  الأكثر أهمية خلال هذه الفترة الفارقة في الوطن العربي ، بغية الوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق من كافة الأطراف المعنية بها  ، بما يمثله الوعي بالقانون من وقاية مبكرة من الجرائم المستحدثة التي يمكن أن تُعيق تحقيق أهداف الثقافة القانونية في الوطن العربي  ، من خلال عدد من المحاور أهمها  ؛  مواجهة الإرهاب كجريمة منظمة ، وكثرة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وتزييف الوعي الجمعي العام ، وانتشار ثقافة التشكيك في المعلومات والثوابت التي درجنا عليها ، والتي تقتضي تكامل كل الجهود لمواجهتها ، وكذلك تعزيز مبدأ سيادة القانون ومبدأ الوعي الوطني بين مختلف فئات وأعمار الشعب ، للحفاظ على الأوطان والأمم  والشعوب مما يتهددها من أخطار الجهل والتآمر وعدم الوعي .

 

وسوف تتضمن الجلسة الافتتاحية محاضرات وكلمات لرموز علمية وقانونية وسياسية من الوطن العربي ، وكذلك بعض المداخلات لعدد من الشباب المتميز لعرض تجاربهم مع التفوق ، كما  ستناقش الجلسات العلمية - وعلى مدار يومين متاليين - ستين بحثًا وورقة علمية لنخبة من العلماء والخبراء والباحثين من عدد من الدول العربية تغطي كافة محاور المنتدى  ، بمشاركة أكثر من 200 مشارك منهم مسئولين حكوميين ، وبرلمانيين ، وسفراء ودبلوماسيين ، ومحامين وحقوقيين ، وقضاة وأعضاء نيابة وادعاء عام ، وهيئات قضائية وقضاء عسكري ، وضباط شرطة وجيش ، وجهات رقابية ، وأساتذة جامعيين ، وإعلاميين ، وممثلين عن المنظمات الدولية والعربية و المجتمع المدني ، ومعلمين ودعاة وأدباء ومفكرين ومثقفين ، وشخصيات عامة معنية .

 

صرح بهذا المستشار الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف ورئيس المركز العربي للوعي بالقانون وأضاف أن الجلسة الختامية ستتم فيها صياغة توصيات عملية هادفة لصناع القرار ، بالتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في عملية تنمية الثقافة القانونية وهي الحكومات والبرلمانات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية  ، لكي تتكامل  كل الجهود الوطنية لتفعيل تلك الأطروحات والأفكار والأحلام إلى واقع عملي ، تتواصل به ومعه جميع الأطراف المعنية .. حتى يتحقق للمواطن العربي - الوعي الحقيقي بالقانون ، لننعم جميعًا بالاحترام المتبادل للحقوق والواجبات ، ونضع قدمًا راسخة في العالم المتحضر، ونقيم صرحًا قانونيًا حضاريًا للأجيال المقبلة  لوطننا العربي الكبير .