كينيا تحبط هجوما بالجمرة الخبيثة مرتبطا بـ"داعش"

عرب وعالم

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

قالت الشرطة الكينية إنها أحبطت هجوما بيولوجيا كبيرا باستعمال الجمرة الخبيثة خططت له جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش"، واعتقلت رجلا وزوجته وامرأة أخرى، وعرضت مكافأة لمن يدل على رجلين آخرين، يعتقد أن لهما علاقة بالقضية.

ولم تكشف الشرطة عن اسم الشبكة، لكنها قالت إن لها أذرعا في البلاد وخارجها، في الصومال وليبيا وسوريا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وجاء في بيان للشرطة أن محمد عبدي علي، وهو طبيب مقيم في مستشفى بكينيا، متهم بقيادة "شبكة إرهابية خططت لهجوم كبير شبيه بهجوم مركز ويست جيت التجاري"، الذي أسفر عن مقتل 67 شخصا 2013 في العاصمة نيروبي.

وأضاف أنه أيضا ضالع في جر الطلبة إلى التطرف، وتجنيد الكينيين للانضمام إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا، متابعا أن "شبكة علي" تضم خبراء في الطب، يمكنهم تنفيذ هجوم بيولوجي باستعمال الجمرة الخبيثة.

واعتقلت الشرطة زوجته، نسيبة محمد حاجي، وهي طالبة في أوغندا، وكذا صديقتها فطومة محمد حنشي، وقالت إن شركاء علي اختفوا بينهم أحمد حيش وفرح داغان، وهما طبيبان مقيمان، ووصفتهما بأنهما مسلحان وخطيران، وعرضت مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقالهما.

ووصف بيان مدير الشرطة الكينية، جوزيف بواني، الاعتقال بأنه مرتبط بمخطط إرهابي وضعته شبكة إرهابية شرقي إفريقيا، لها علاقة بتنظيم "داعش"، لكن البيان لم يقدم أي تفاصيل أخرى مثل تسم الشبكة، أو أي دليل على ارتباطها بالتنظيم.

وظهرت في الفترة الأخيرة جماعة تدعى "جبهة شرق إفريقيا" وأعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي، ولا يعرف ما إذا كانت ضالعة في المخطط الإرهابي، الذي تحدثت عنه الشرطة الكينية.

وانقسمت "حركة الشباب" الصومالية المتشددة بين الولاء لتنظيم "داعش" والولاء لـ"القاعدة"، ويعتقد بوجود متشددين مرتبطين بـ"داعش" يقاتلون في الصومال، ولكن إيمانويل كياسينجاني، الباحث في معهد الدراسات الأمنية في نيروبي، يستبعد أن يستهدفوا كينيا.

وقال كياسينجاني: "لا أستبعد أنهم يجندون الناس للذهاب إلى سوريا، ولكن لا أراهم يستهدفون كينيا، ولو من بعيد"، أما الخبير في حل النزاعات والتطرف العنيف في كينيا، مصطفى علي، فيقول: "كان الهجوم بالجمرة الخبيثة مستبعدا في كينيا، مثلما كان مستبعدا أكثر أن تتعرض الولايات المتحدة لمثل هذا الهجوم عام 2011"، مشيرا إلى سلسلة الهجمات التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، ومضيفا "هدف (داعش) هو زرع الرعب في كل مكان يستطيع فيه تنفيذ هجمات".